أنت هنا

28 ربيع الأول 1424
الفاتيكان - وكالات


أكد وزير خارجية الدولة البابوية رئيس الأساقفة جان لوي توران ضرورة التركيز على مسألة أن تشترك الدول في ما وصفه بأنه تراث القيم الأوروبية.
ونقلت البي بي سي أن الفاتيكان عمل على جذب الانتباه أكثر فاكثر إلى الجذور المسيحية لدول الاتحاد الأوروبي والتي تستثني تركيا منها لأنها دولة إسلامية في وقت يخطو فيه التجمع الأوروبي خطوات مهمة تقربه من استكمال مشروع الدستور الأوروبي.

وذكر رجل الدين الكاثوليكي البارز في تصريحات لصحيفة كورير دولاسيرا الإيطالية الصادرة الاثنين الماضي، إنه يتوجب أن تكون هناك حدود جغرافية معينة للاتحاد الأوروبي.
وقد حقق الفاتيكان بعض النجاح تمثل في موافقة المشرعين الأوروبيين على أدراج فقرة في مسودة مشروع الدستور تقول بضرورة احترام رغبة الدول في الحفاظ على الأوضاع الممنوحة للكنائس والمؤسسات الدينية على المستوي القومي فيها.

و من جانبه قال رجل الدين الكاثوليكي الكاردينال كاميلو رويني أن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة حساسة للغاية متمثلة في طلب تركيا المقدم لعضوية التجمع الأوروبي وهي البلد المسلم الذي يشهد معدلات نمو سكاني عالية.
لكن الكاردينال رويني وهو رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطالي اعترف في الوقت نفسه بأن ضم تركيا للاتحاد الأوروبي سيكون مفيدا للأقلية المسيحية فيها.
ويأتي هذا الحديث مع اقتراب تسلم إيطاليا المسؤوليات الدورية لزعامة الاتحاد الأوروبي وهي مسافة زمنية تقترب من الشهرين.

ويذكر أن الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان قد أثار ضجة سياسية في نوفمبر الماضي عندما قال أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي يعني نهاية أوروبا فعاصمتها ليست في أوروبا، ونحو 95 بالمائة من سكانها خارج أوروبا، وهي ليست دولة أوربية.