أنت هنا

28 ربيع الأول 1424
الولايات المتحدة - وكالات

بلغ اليورو مستوى قياسيا الثلاثاء الماضي في سوق الصرف في طوكيو حيث تم تبادله مقابل 1.1914دولار في وقت يتوقع المحللون أن يواصل الدولار انحداره تحت ضغط تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتخلي واشنطن عن سياسة دعم دولار قوي.
وكان المستوى القياسي السابق الذي بلغته العملة الأوروبية الموحدة 1.1899 دولار في 4 يناير 1999 وهو اليوم الأول لطرحه رسميا في سوق القطع.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن كواشي اونو المحلل الاقتصادي لدى معهد ديوا للأبحاث أكد أنه يتوقع أن يظل الدولار ضعيفا لسنوات عدة.

ويقول اونو انه من غير الممكن توقع أن يساهم الاقتصاد الأميركي الضعيف في مساعدة الاقتصاد العالمي على الخروج من أزمته كما فعل في التسعينات.
و أضاف أنه في التسعينات كان الدولار قويا تدعمه سياسة الحفاظ على دولار قوية وأن الوضع الاقتصادي العالمي تغير بصورة كبيرة إلى درجة أنه حتى الاقتصاد الأميركي بات يعاني من بوادر انكماش ولا اعتقد أن بإمكاننا التعويل على نهوض سريع للدولار مقابل العملات الأخرى.
في حين صرح ماسايوكي هوشينا الاقتصادي لدى معهد اوكاسان للأبحاث لا يمكن حاليا رؤية مؤشرات على انتعاش الاقتصاد الأميركي رغم نهاية الحرب في العراق.
وتابع أن الحكومة الأميركية متساهلة على ما يبدو مع تراجع الدولار مما يوفر سببا إضافيا للسوق للإبقاء على دولار ضعيف.

وتعاني الولايات المتحدة من عجز كبير في الحسابات الجارية يبلغ 4.503 مليارات دولار في 2002، بالإضافة إلى عجز كبير في الميزانية الفدرالية يتوقع أن يبلغ 400مليار دولار في 2003.
وأوردت مجلة "نيوزويك" الأمريكية بيانات جديدة حول حجم هذه الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة حيث قالت بأن كلفة الهبوط المفاجئ في إنفاق المستهلكين والسفر بعد الهجمات على أمريكيا ومصالحها في الخارج يفرض ثمنًا باهظًا على الأعمال.
وقدَّرت المجلة التخفيضات الضريبية التي تأتي ضمن رزمة الحوافز الفيدرالية المتوقعة من أجل تعزيز الاقتصاد بنحو 140 مليار دولار.

أما عن الخسائر التي تمَّت بالفعل فجاء أن عدد التخفيضات في الوظائف التي تم الإعلان عنها بلغ 144.540 وظيفة كما أن قيمة خسائر سوق الأسهم خلال الأسبوع الأول من المتاجرة منذ 11 سبتمبر قُدِّرت بنحو 1.38 تريليون دولار 1380 مليار.

فيما تجاوزت التقديرات الأولية للأضرار الناجمة عن الاعتداءات على المصالح الأمريكية أكثر من 60 مليار دولار 20 مليار من الأضرار في الممتلكات و40 مليار دولار من الخسائر في الناتج المفقود كما أنه من المحتمل أن تتجاوز الخسائر الإجمالية للتأمين من جرّاء الهجمات 20 مليار دولار.
وكدليل على حجم الخسائر أيضًا كشفت مجلة "فوربس" أن الهجمات الأخيرة قضت على 18% من رصيد الأربعمائة الأكثر ثراء في العالم في أمريكا، الذين انخفضت ثرواتهم في الأسابيع الأربعة الأخيرة من 311 مليار دولار إلى 266 مليار دولار.