أنت هنا

2 ربيع الثاني 1424
صوفيا- وكالات


قال رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة العاصمة البلغارية صوفيا ، الدكتور إبراهيم تتارلي، أن أحوال المسلمين في بلغاريا تحسنت إلى حد كبير، حيث سمحت لهم السلطات البلغارية بالأشراف على مؤسساتهم الدعوية والتعليمة من مساجد ومعاهد ومكتبات.

وأضاف في لقاء نشرته صحيفة (العالم الإسلامي): " لقد أنتهز المسلمون تلك الفرصة فقاموا بإعادة افتتاح نحو 700 مسجدا تنتشر في كافة المدن والقرى البلغارية.
كما قامت المؤسسات الإسلامية في بلغاريا بتدريب وإعداد الدعاة وأئمة المساجد والخطباء للعمل في المساجد التي أعيد فتحها إلى جانب تقديم الدروس في التوعية الدينية للمسلمين.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من أبناء المسلمين انتظموا لدراسة علوم الإسلام واللغة العربية في المدارس الإسلامية التي أعيد افتتاحها، موضحا أن هناك الكثير من التحديات المعادية التي تواجه العمل الإسلامي وتعوق مسيرة العمل الإسلامي، ومنها أن المناهج التعليمية البلغارية لازالت تتضمن عداء واضحا ومعلنا للإسلام والمسلمين، ولا تؤدي إلى استقرار أحوال المسلمين في المجتمع البلغاري.

وبين الدكتور التتارلي أن بلغاريا كانت من بلدان الأغلبيات المسلمة في شرق أوروبا، وأنها خضعت للحكم الإسلامي لأكثر من خمسة قرون، شيد المسلمون خلالها أكثر من 1200 مسجدا، وعدد كبير من المعاهد والمدارس والمكتبات الإسلامية.
كما كانت بلغاريا من أهم المراكز للتعريف بالإسلام في أوروبا الشرقية وشبه جزيرة البلقان، مشيرا إلى أن بلغاريا المعاصرة تضم أقلية مسلمة تعدادها نحو ثلاثة ملايين مسلم من إجمالي السكان البالغ عشرة مليون نسمة. وينحدر المسلمون فيها من الاتراك والسلاف والبلغار والتتار.

وأضاف لقد بدأت حملات اضطهاد المسلمين في بلغاريا بدرجات متفاوتة منذ عام 1908م بعد انفصال بلغاريا عن الخلافة الإسلامية العثمانية، لأن أصحاب المنهج الشيوعي في بلغاريا اعتبروا الفتح الإسلامي غزوا، كما رفع البلغاريون شعار الحث على كراهية ونبذ الإسلام والمسلمين، تحت مبررات منها: أن الإسلام دين وافد من تركيا ومن دول إسلامية أخرى.