أنت هنا

12 ربيع الثاني 1424
واشنطن - وكالات

ناقش المؤتمر الدولي السنوي لرؤساء التحرير ومراسلي التحقيقات الصحفية في نادي الصحافة الوطني بواشنطن أمس الأربعاء تراجع مصداقية وسائل الإعلام الأميركية على الصعيدين الداخلي والدولي.
وأوضح المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام بحضور مئات الصحفيين من الولايات المتحدة وبلدان العالم انحياز وسائل الإعلام الأميركية في تغطيتها لحرب العراق وتعاملها العرضي مع الديانات المختلفة بالأخص الدين الإسلامي.

وأعرب معظم الصحفيين الذين حضروا المؤتمر عن عدم موافقتهم على فكرة إرسال المراسلين مع القطع العسكرية الغازية وعبروا عن اعتقادهم بأن المراسلين الذين رافقوا القوات الأميركية لعبوا دور إدارة دعاية للحكومة الأميركية.

في حين اعترف حتى الصحفيون الذين كانوا برفقة الوحدات العسكرية الأميركية في الحرب بأنهم كانوا يرون الأحداث من منظور القوات الأميركية.

و على الصعيد نفسه تعرضت شبكة فوكس نيوز لانتقادات شديدة فيما القي اللوم أيضا على سي. ان. ان لمساومتها على مبدأ الموضوعية في غمار سعيها لمنافسة فوكس نيوز.
كما احتج بعض المشتركين على الانحياز الشديد في اختيار الصحفيين المرافقين للقوات الأميركية حيث تم تجاهل وسائل الإعلام الوطنية وأرسل صحفيون من وسائل إعلام إقليمية لاستغلال تعاطفهم مع الجنود الأميركيين أبناء مناطقهم.

وكشف النقاب في المؤتمر عن نتائج استطلاع أظهرت أن 62 بالمائة من الأميركيين لا يثقون بوسائل إعلامهم.

و في نفس الاتجاه تطرق أحد المتحدثين إلى تقصير وسائل الإعلام الأميركية في تثقيف الناس حول الإسلام وعدم وجود رقم موثوق به حول عدد المسلمين في أميركا وأشار إلى التقارير الكثيرة عقب 11 سبتمبر عن وجود مسلمين خطيرين في البلد رغم عدم العثور على أي متهم بعد ذلك.