أنت هنا

12 ربيع الثاني 1424
الهند - وكالات


بعد الأحداث الدامية التي تعرض لها المسلمون في إيوديا بالهند، أعلنت تقارير إعلامية هندية أن أعمال الحفر والتنقيب التي أجريت في موقع المسجد الإسلامي (بابري) الذي هدم على يد الهندوس، لم يعثر على أي بقايا لمعبد هندوسي.

وقالت هيئة أثرية مستقلة كلفت بأعمال الحفر والتنقيب في المكان المتنازع عليه، لتبيان ما إذا كان الموقع يضم آثاراً لمعبد هندوسي أقيم المسجد على أنقاضه أنها لم تعثر على أي بقايا أو آثار تدل على وجود المعبد المزعوم.

وقالت وكالة البي بي سي أن أعمال التنقيب والحفر استمرت مدة ثلاثة شهور لتوضيح صحة الادعاءات الهندوسية، إلا أنها أثبتت عدم صحة تلك الادعاءات.

وكان الهندوس في إيوديا شمال ولاية أوتار برادش حطموا في عام 1992م مسجد (بابري) للمسلمين بعد أن اعتلوا على قبته وأشعلوا فيه النيران، مدعين أن هذا المسجد بني على معبد هندوسي قديم، خرج منه أحد آلهاتهم المزعومة.

واشتعلت بعد ذلك موجة من أعمال العنف بين البلدين أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص من الجانبين، كان معظمهم من المسلمين.
حيث كان الهندوس يحاصرون منازل المسلمين، بعد أن يغلوا المنافذ عليهم، ثم يضرموا النار في المنازل، ما يؤدي إلى احتراق المسلمين.

ومن المقرر أن يجري خبراء الآثار مزيدا من الحفريات بالموقع، إلا أن النتائج المبدئية تشير إلى خيبة أمل كبيرة للهندوس المتشددين.