أنت هنا

20 ربيع الثاني 1424
فينا - وكالات


افتتح في العاصمة النمساوية اليوم الخميس مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حول معاداة اليهود، بمشاركة حوالي 400 مندوب من 55 بلدا، والذي يشكل ركيزة عالمية لنصرة اليهود وتقديمهم بصورة المظلومين والمفترى عليهم.

وافتتح المؤتمر برسالة خطاب للرئيس الأمريكي جورج بوش تليت في بداية المؤتمر قال فيها أنه يتعين على كل بلد مسؤولية مواجهة وشجب معاداة السامية والعنف الناتج عنها، موضحاً أنه: " من واجب الحكومات أن تتأكد من خلو الكتب المدرسية والتصريحات والمنشورات الرسمية والبرامج التلفزيونية العامة من معاداة السامية" (...)

وأعلن المندوب الهولندي الذي تراس بلاده حاليا منظمة الأمن والتعاون في افتتاح المؤتمر أن معاداة السامية اتخذت "أشكالا جديدة" في القرن الواحد والعشرين، معددا الرسائل "الحاقدة" على الإنترنت، والشعارات المتعصبة في ملاعب كرة القدم وانتهاك حرمة المقابر اليهودية.

وقال السفير الهولندي دان ايفيرتس "يجب بكل بساطة الاعتراف بان معاداة السامية موجودة ولا بد من محاربتها بحزم وتصميم".
واعتبر وزير الخارجية البولندي الأسبق فلاديسلو بارتوزيوسكي ان معاداة اليهود "تتنامى بصورة مقنعة في القرن الواحد والعشرين". وقال "بعد صدمة محرقة اليهود، طرأت تغييرات على معاداة السامية الناشطة".
مضيفاً "لقد اتخذت اشكالا مبطنة كما يقال مثلا +انه رجل شريف رغم انه يهوديا".

وسيكون دور الحكومات والمجتمع المدني في إعطاء دفع للتسامح أحد ابرز المواضيع المطروحة على جدول المؤتمر الذي نظم بمبادرة من الولايات المتحدة.

وافتتح الاجتماع وزير الخارجية البلغاري سالومون باسي الذي ستتولى بلاده رئاسة منظمة الأمن والتعاون في كانون الأول/يناير المقبل.
ويشارك المؤتمرون ومن بينهم ممثلو عدد من المنظمات غير الحكومية في "ورش عمل" تتناول خصوصا "الآليات الدستورية الخاصة بمحاربة معاداة السامية"، و"الحوار بين الأديان والثقافات" و"دور وسائل الإعلام في مواجهة الأفكار المسبقة".

وتنظم المنظمة في 4 و5 أيلول/سبتمبر في فيينا أيضا لقاء دوليا حول العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب.
وتضم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي 55 بلدا من أوروبا وآسيا إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا.