أنت هنا

5 رجب 1424
واشنطن - وكالات


تعهد زعماء المسلمين الأمريكيين الذين ساءتهم رقابة الحكومة على المجتمع الأمريكي المسلم خلال الحملة المحلية بالتعبير عن غضبهم في الانتخابات0
ففي ولاية تشيكاغو والينوى أعلن أمس الأحد قادة جمعية أمريكا الشمالية الإسلامية عن خططهم أثناء اجتماعهم السنوي لتسجيل مليون مصوت مسلم ولجعل الحقوق المدنية قضية ذات أولوية قصوى في دعم أي مرشح رئاسي 0

وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير بواشنطن "ثمة لحظة فاصلة للإسلام في أمريكا تقترب00 لا يمكن أن نتخلى عن مستقبلنا ومصيرنا للكره في هذا البلد"
وكان أول دعم موحد قام به الزعماء المسلمون في الانتخابات الرئاسية في عام 2000م لصالح جورج دبليو بوش، وقد اعتقد الكثيرون أنه سيسلك مسارا اشد صرامة مع إسرائيل وسيحمى حقوق المهاجرين ممن يواجهون الترحيل وذلك بناء على ما يتفوه به في تصريحات له أثناء حملته الانتخابية، لكن المسلمون قد خابت آمالهم للغاية نظرا لاداء بوش السئ تجاه هذين الامرين0

وبعد أحداث 11 من سبتمبر2001 نال الرئيس بوش الإشادة من المسلمين الأمريكيين اثر قيامه بزيارة مسجد ووصفه الإسلام بأنه دين سلام، إلا أن الحكومة الفيدرالية بعد تلك الزيارة قامت باحتجاز مئات المهاجرين وبإغلاق جمعيات خيرية إسلامية أمريكية، كما أعطيت الحكومة الفيدرالية سلطات جديدة واسعة لمراقبة المواطنين يخولها في ذلك المرسوم الوطني الأمريكي المثير للجدل0
وبينما تقول إدارة بوش أن هذه الخطوات غاية في الأهمية لصيانة الأمن الأمريكي، يرى المسلمون الأمريكيون انهم قد جعل منهم كبش فداء في هذه الاجراءات0

ولا يزال من غير الجلي ما يمكن أن يكون للمسلمين الأمريكيين من تأثير في انتخابات 2004م حيث أن تقديرات تعداد المسلمين تتفاوت جذريا من 2 مليون مسلم إلى 6 ملايين، إلا أن المسلمين في العموم هم من ذوى الثقافة العالية، وبأيديهم الوسائل الكفيلة بتنظيم حملات تبرع كبيره0