أنت هنا

2 ذو القعدة 1424
عواصم - وكالات


أدت الإجراءات الأمنية المتزايدة التي تتبعها الولايات المتحدة في مجال سلامة الطيران المدني، إلى إلغاء فرنسا لثلاث رحلات طيران للخطوط الفرنسية من باريس إلى لوس أنجلوس خوفا من هجمات محتملة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي الأربعاء.

وكانت اثنتان من الرحلات الثلاث متجهتان من باريس إلى لوس أنجلوس من دون توقف، فيما كانت الثالثة ستتوقف في مدينة سيسيناتي بولاية أوهايو.
وجاء الإلغاء عقب تصريح المسؤولين الأمريكيين بوجود مؤشرات استخبارية ذات قيمة عالية حول نية تنظيم محظور شن هجوم على الولايات المتحدة في عطلات الميلاد.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران مساء أمس أنه طلب إلغاء رحلات إير فرانس المشار إليها "على أسس معلومات جمعت في إطار التعاون الفرنسي-الأميركي الأمني".
وقال مسؤولون فرنسيون أن بعض الركاب منعوا من السفر على بعض الرحلات لكن لم يتم اعتقال أحد.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية أن الرحلات ألغيت بطلب من السفارة الأميركية في حين أوضح مكتب رافاران أن المعلومات ذات طابع يؤثر على سلامة هذه الرحلات.

ونقلت شبكة الـ (CNN) عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قوله أن احتمالية استخدام طائرة تابعة للخطوط المكسيكية أو الفرنسية قادمة إلى الولايات المتحدة يشكل اهتماما رئيسيا (للولايات المتحدة).
وكانت مدينة لوس أنجلوس من بين الممدن الأمريكية الأكثر احتمالا كأهداف للهجمات المحتملة.


وعلى صعيد متصل أخلت سلطة ميناء نيويورك ونيوجرسي مكتب شركة "دلتا إيرلاينز" في مطار لاغارديا في نيويورك مساء أمس الأربعاء، كما ألغت كل رحلات "دلتا" المغادرة لأسباب أمنية. إلا أن إدارة سلامة النقل أعادت فتح مكتب شركة "دلتا إيرلاينز" بعدما أغلق نحو 90 دقيقة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الشرطة أمي فون وولتر أن راكبة تسببت في انطلاق جهاز رصد الأجسام المعدنية في المكتب. وإن الراكبة واصلت السير لتدخل المكتب قبل أن يجرى لها فحص ثان. وإن شرطة المطار قامت على سبيل الاحتياط بإعادة فحص جميع الركاب.
وتسبب الحادث في تأخيرات لنحو عشر رحلات وفق ما صرح به المتحدث باسم "دلتا" جوشوا سميث، وهي ثالث أكبر شركة طيران أميركية.


وقال تلفزيون (LCI) الفرنسي أن المعلومات استندت إلى رسائل وردت بالبريد الإلكتروني تشير إلى أن شبكة القاعدة ربما تخطط لشن هجوم على طائرات ركاب مدنية من باريس إلى الولايات المتحدة خلال عيد الميلاد.
وأوضح مسؤولون فرنسيون أن الأميركيين ليسوا مستعدين لترك أي شيء للصدفة. وقالت متحدثة باسم وزارة النقل الفرنسية "أرسلت الولايات المتحدة إشارة بأنه يتعين علينا تعزيز التفتيش على رحلات معينة".

وكان تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس قد ذكر أن معلومات جديدة وردت إلى المخابرات الأميركية دفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لمعرفة ما إذا كانت مطارات وشركات طيران أجنبية تمثل تهديدا أمنيا.

وأضافت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن التقرير -الذي أوردته الصحيفة نقلا عن مصادر بالإدارة الأميركية- قال بأن مسؤولي الأمن يفحصون بعناية هويات أفراد أطقم شركات الطيران الأجنبية، وإنهم استجوبوا عددا قليلا منهم بدت أسماؤهم مشابهة لأسماء أفراد على قوائم المراقبة الخاصة بمكتب التحقيقات الاتحادي.

وذكر التقرير أن المسؤولين امتنعوا عن تحديد شركات الطيران الأجنبية المعنية في هذه المسألة. لكن التقرير نقل عن مصادر في مجال الطيران قولها أن الركاب القادمين إلى مطار واحد على الأقل من مطارات الولايات المتحدة الدولية الرئيسية على متن رحلات الخطوط الجوية الفرنسية وعلى الرحلات القادمة من المكسيك سيخضعون لمزيد من الإجراءات الأمنية اعتبارا من يوم أمس الأربعاء.