وصف أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية خسارة الحزب الإسباني الحاكم بالقول: "هذه هزيمة كبيرة لنا. تسبب (تنظيم) القاعدة في تغيير للنظام أفضل مما فعلنا في بغداد وبدون تكاليف."
ونقلت صحيفة (واشنطن تايمز) عن أحد المسئول في (البنتاغون) قوله : " إن نتائج الانتخابات الإسبانية كانت انتصارا للقاعدة، وسيكون لها عواقب بعيدة المدى". وهو ما وافق عليه عديد من الخبراء.
وتضمنت افتتاحيات معظم الصحف الأمريكية كلمات مماثلة لما نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) التي كتبت تقول: "كانت الأحداث في مدريد ضربة كبيرة بالتأكيد لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في حشد تأييد الحكومات الديمقراطية لعملياتها العسكرية حتى في مواجهة معارضة جارفة من شعوبها."
وقال المحلل لشئون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنتوني كورديمان: " إنه يمكن اعتبار أن تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن يحققان النصر بالفعل في حربنا ضدهم، وذلك لأنه إذا حققت مبادئ وأفكار القاعدة انتصارات فلا يهم إذا قضي على التنظيم."
ويدور الحديث وراء الستار في واشنطن عن كارثة أصابت التحالف الذي شن الحرب في العراق ونجاح حققه تنظيم القاعدة تشعر إزاءه الولايات المتحدة بمرارة بالغة.
وقال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أمام حشد من أنصار الحزب الجمهوري في حفل لجمع التبرعات "يختبر الفدائيون وحدة وتصميم العالم المتحضر ويتعين علينا أن نواجه ذلك".!!
وكتب الصحفي المحافظ روبرت كاجان أن الفوز الذي حققه الاشتراكيون والمعارضون للحرب على العراق في أسبانيا جاء بمثابة "تنازل واضح".
