أنت هنا

29 محرم 1425
عواصم - وكالات


تشهد مختلف عواصم العالم اليوم السبت مظاهرات مناهضة للسياسة الأمريكية بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحرب الأمريكية البريطانية على العراق.

انتهت مسيرة ضخمة وسط مدينة نيويورك أمس باعتقال91 شخصا من المتظاهرين وإصابة 17شخصا من عناصر الشرطة الأمريكية بجروح.
وقد أعلن منظمو المسيرة أنهم سيقومون اليوم السبت بمسيرة مماثلة.
وقال بيل دوبز المتحدث باسم منظمى الاتحاد من أجل السلام والعدالة : "إن المشاركين في المسيرة سيطالبون بما هو أكثر من إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق حيث إن المتظاهرين يعارضون سياسات الإدارة الأمريكية بوجه عام".
وأضاف :" إننا قلقون من أجندة صنع الحروب التي ترسمها إدارة بوش موضحا إن هذه المسيرة هي واحدة من بين حوالى250 مسيرة مماثلة في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجا على الاحتلال الأمريكي للعراق .

وفي استراليا نظمت مظاهرات عبر مدن البلاد وجه المتحدثون فيها سيلا من الانتقادات لرئيس الوزراء جون هاورد لدعمه الولايات المتحدة وإرسال قوات إلى العراق. ورفع المتظاهرون في سيدني دمية على شكل هاورد.. ورددوا شعارات تتهمه بالكذب حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق بهدف استخدام هذا التهديد ذريعة لمشاركة استراليا في الحرب.

وفي طوكيو سار الآلاف في شوارعها مطالبين بخروج القوات الأمريكية واليابانية من العراق.
ورغم هطول الأمطار تجمعت الحشود في منتزه هيبيا في العاصمة اليابانية لإدانة الحرب وطالبت الحشود الولايات المتحدة واليابان بالانسحاب الفوري من العراق.
وحمل العديدون لافتات كتب عليها "أمريكا: اخرجي من العراق الآن" و "أوقفوا الاحتلال" و"لا لإرسال اليابان قوات إلى العراق". وقال منظمو المسيرة إن حوالي 30 ألف شخص شاركوا فيها إلا إن الشرطة لم تكشف عن أي أرقام رسمية.


كما شارك بعض كبار القادة في العالم، في التنديد بسياسة بوش باحتلال العراق، حيث اتهم جون كيرى المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الرئيس جورج بوش بخداع الأمريكيين حول الحرب على العراق.
وقال في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشن الحرب على العراق: " إن بوش خدع الأمريكيين في خطاباته عن برنامج الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل في العراق" مشيرا إلى إن بوش رفض ولا يزال يرفض التحدث صراحة مع الأمريكيين عن ملابسات هذه الحرب. وأضاف لنقلها بكل بساطة إن هذا الرئيس لم يقل الحقيقة حول الحرب وبلادنا تدفع الثمن.

وفي مكسيكو أكد ميخائيل غورباتشيف الرئيس الأسبق للاتحاد السوفياتى السابق إن الحرب الأمريكية على العراق تشكل خطأ فادحا وترتبت عليها نتائج قاسية.وقال في مؤتمر بجامعة انهواك إن الديمقراطية لا تفرضها الدبابات والصواريخ انما يحققها احترام الشعوب الاخرى والقانون الدولى.

كما قال وزير الخارجية الفرنسى دومنيك دو فيلبان : "إن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق
أدت إلى تفاقم العنف والإرهاب في العالم وقادت إلى عالم أكثر خطورة".
وأكد دوفيلبان في حديث نشرته صحيفة/لو فيغارو/ انه لن يتوقف عن تكرار رؤيته بأن هذه الحرب فاقمت الوضع الأمني في العالم وأججت الأعمال الإرهابية فيه.

وأضاف إن تأكيدات الإدارة الأمريكية بأنها ستجعل العالم أكثر أمنا بعد الإطاحة بالنظام العراقي غير صحيحة

من جهته أكد كبير المفتشين الدوليين السابق في العراق هانس بليكس أن الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير يجب إن يعاقبا سياسيا على أخطائهما التي ارتكباها في العراق

وقال في مقابلة نشرتها صحيفة /ايليفتيروتيريا/ اليونانية: " إن اجتياح العراق كان أقرب إلى رد فعل انتقامي على هجمات ايلول لافتراض وجود رابط بين العراق ومنظمات محظورة منه إلى ضربة وقائية تحدث عنها الرئيس بوش".