أنت هنا

9 جمادى الأول 1425
بروكسل - وكالات

تعقد في إيرلندا اليوم قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تركز على ما أسماه (رئيس الوزراء الإيرلندي) برتي اهيرن "المسائل السبع الكبرى"، وذلك قبل أربعة أيام من نقل السلطة في العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية وتظاهرات مناوئة للرئيس الأمريكي جورج بوش وفتور شعبي لا مثيل له في تاريخ زيارات الرؤساء الأمريكيين إلى الجزيرة.

وسيتوجه بوش فور اختتام القمة إلى تركيا للمشاركة في قمة حلف شمالي الأطلسي الأسبوع المقبل، الذي توصل سفراء الدول الأعضاء فيه في بروكسل أمس، إلى اتفاق أولي لتدريب القوات العراقية، وهو ما تسعى إليه واشنطن بقوة، فيما رجح بوش إلا ترسل دول الحلف المزيد من الجنود إلى العراق، وتعهد بالتصدي لأنصار"حزب العمال الكردستاني" في شمالي العراق.

وقال دبلوماسيون في دول الحلف: إن سفراء الدول الأعضاء توصلوا في بروكسل إلى اتفاق أولي لمساعدة الحكومة العراقية المؤقتة في تدريب قواتها الأمنية، وذلك بعد ساعات من التشاحن بشأن الصياغة.

ووصل بوش إلى مطار شانون في إيرلندا مساء أمس، يرافقه (وزير الخارجية) كولن باول، و(مستشارة الأمن القومي) كونداليسا رايس، و(وزير التجارة) دون إيفانز.
وسيلتقي بوش واهيرن لاحقاً (رئيس المفوضية الأوروبي) رومانو برودي، و(الممثل الأعلى للسياسة الخارجية) في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسؤولين آخرين.
وتستمر زيارة بوش 18 ساعة.

ودافع اهيرن عن استضافة الرئيس الأمريكي. وقال في حديث إذاعي: "أياً كانت الحجج العام الماضي، فهي ماتت".
وأضاف أن القرار 1546 الذي أصدره مجلس الأمن حول نقل السلطة في العراق "يتعاطى بشكل محدد مع تلك المسائل، لذا فهذه الحجة تشكل الآن جزءاً من كتب التاريخ".
وأوضح اهيرن أنه بدلاً من ذلك، ستركز القمة على التوقيع على ما أسماه "المسائل السبع الكبرى"، وهي: العراق، والشرق الأوسط، والسودان، ومكافحة الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإيدز، وتعزيز الشراكة الاقتصادية عبر الأطلسي.

وسيصدر عن الجانبين بيان مشترك بشأن العراق، وذلك قبل أربعة أيام فقط من نقل السلطة إلى العراقيين في 30 يونيو.