دعت (المشرعة الفلسطينية) حنان عشراوي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى إنهاء "انفراده بالسلطة"، وحذرت أمس من مزيد من الاضطرابات في غزة مع تدفق الأسلحة على القطاع المضطرب.
وتتعرض قيادة عرفات للضغط بعدما أثار مسلحون حالة من الفوضى في غزة باختطافهم عدداً من المسؤولين الفلسطينيين والأجانب ومطالبة الرئيس الفلسطيني بإصلاح السلطة الفلسطينية وقوات الأمن.
كما ساد أيضاً اضطراب على نطاق واسع بين الأعضاء الأصغر سناً في حركة فتح كبري الفصائل الفلسطينية، والتي يتزعمها الرئيس الفلسطيني بسبب اتهامات بالفساد على مستوى القيادة العليا.
وقالت عشراوي، وهي شخصية فلسطينية بارزة في مقابلة مع صحيفة (سونتاج بليك) السويسرية: " ما دام يسيطر على قوات الأمن فإنه يخرق بذلك القانون الأساسي".
وأضافت "يجب أن نتجاوز سيطرة الفرد الواحد هذه.. وبدلاً من الحديث عن أفراد يجب في النهاية أن نتحدث عن مؤسسات وقوانين".
لكنها قالت: إنه لا يجب إلقاء مسؤولية الفساد وضعف الشفافية على عرفات وحده.
وفي إشارة واضحة على ما يبدو لأحمد قريع (رئيس الوزراء الفلسطيني)، الذي قدم استقالته في إطار الصراع على السلطة مع عرفات حول سرعة الإصلاح والسيطرة على الأمن، قالت عشراوي: " لا يمكن لرئيس الوزراء أن يقبل المنصب ولا يفعل شيئاً ثم يلقي بكل اللوم على عرفات".
ونفى عرفات تقارير تحدثت عن وجود مشكلات بينه وبين قريع ولم يقبل استقالته.
وقال عرفات أمس: " إنه سيقبل أي تغييرات في الحكومة يقترحها رئيس الوزراء".
وقالت عشراوي: " إنها تتوقع المزيد من الاضطرابات في الأيام القادمة".
وأضافت "هل سيتحول ذلك إلى حرب أهلية.. لا أعرف.. هناك شائعات تتردد عن مبيعات أسلحة كبيرة في غزة وحتى في الضفة الغربية، هذا أمر مقلق للغاية".
