أنت هنا

19 رجب 1425
روسيا\وكالات

انتقلت المواجهات المسلحة إلى الشارع الروسي إثر محاولة لاقتحام المدرسة التي يوجد بها الرهائن الروس، واستطاع الخاطفون الفرار ومعهم عدد كبير من الرهائن الراشدين ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تسمع أصوات الانفجارات الكبيرة وإطلاق الرصاص في الشوارع الروسية، مما ألقى بظلال الشك الكبيرة على نجاح عملية الاقتحام !!
وكانت قوات الأمن الروسية قد اقتحمت مبنى المدرسة التي يحتجز فيها مسلحون رهائن في مدرسة بمدينة بيسلان بأوسيتيا الشمالية جنوب روسيا.

وقال مراسلون في أوسيتيا: إن عملية الاقتحام بدأت بحدوث تبادل لإطلاق نار كثيف بين الجانبين ووقوع انفجارات عديدة في محيط المدرسة، مشيراً إلى أن الرصاص كان يسمع في كل أرجاء المنطقة، وأكد المراسل أن مجموعة من الرهائن تمكنوا من مغادرة المبنى، وقد هرعت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أنه شاهد مساء أمس 20 مدرعة ونحو 200 جندي من جهة واحدة، وكانت قوات مكافحة الإرهاب تتدرب على عمليات الاقتحام في تلك المنطقة، مؤكداً أن العملية فاجأت المراقبين؛ لأن المفاوضات كانت متواصلة بين الجانبين لإنهاء الأزمة سلمياً.

من جهتها أفادت وكالة إنترفاكس نقلاً عن خلية الأزمة المحلية بأن القوات الخاصة اضطرت للتدخل نظراً للتطورات في محيط المدرسة ولإنقاذ الرهائن .

وقالت سيدة لهيئة الإذاعة البريطانية: تم الإفراج عنها إن هناك أكثر من 1000 رهينة في المدرسة.

وقالت السيدة وتدعى زالينا دزانداروفا: "ليسوا 300 شخص بالداخل، وإنما المجموع 1500 شخص، الناس يتكومون فوق بعضهم البعض".

وكان المسؤولون قد قالوا: إن عدد الرهائن يبلغ 354 شخصاً قبل عملية إطلاق سراح بعضهم يوم الخميس، وذلك رغم أن المدرسة تضم أكثر من 1000 تلميذ.