أنت هنا

20 رجب 1425
روسيا\وكالات

في خطاب اعتبره بعض المراقبين خطاب هزيمة للرئيس بوتين في حربه ضد الشيشان، تعهد الرئيس الروسي اليوم السبت باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب لتعزيز وحدة روسيا، وترسيخ الأمن، وقال : علينا إقامة نظام أمني أكثر فعالية ومطالبة قواتنا الأمنية بالقيام بأعمال على مستوى التحدي .
وقد اتصف الخطاب بالاقتضاب الشديد، فكانت مدته 10 دقائق فقط، كما ظهرت علامات الانكسار بادية على الرئيس الروسي بعد فشل قراره في اقتحام مقر الرهائن أمس الجمعة، والذي تسبب في مقتل 322 قتيلاً، وجرح أكثر من 700 روسي .
ومن جانبها أشارت الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي اليوم إلى سوء تفاهم مع موسكو بعد طلبها بتفسير ما حدث بشأن النهاية الدامية لعملية خطف الرهائن.

وقال بوتين في خطاب تخللته لحظات صمت : لم نول الاهتمام اللازم لمسائل الدفاع والأمن، وسنتخذ في المستقبل القريب تدابير لتعزيز وحدة البلاد.

وقال في مستهل حديثه : الكلام صعب ومؤلم وقدم تعازيه إلى أهالي الرهائن الذين قتلوا، وأضاف اليوم أوجه قبل أي شيء رسالة دعم وتفهم إلى الذين فقدوا أغلى ما يملكون في الحياة، أي: أولادهم وأقرباؤهم.

وزار بوتين فجر اليوم السبت بيسلان، حيث عاد الجرحى في المستشفيات والتقى المسؤولين المحليين.
ووجه الرئيس الروسي كلامه إلى الشعب الروسي غداة مأساة مدرسة بيسلان التي أودت بحياة ما يقارب 400 قتيل.
وقال: علينا التوحد وسنتغلب على العدو، يجب ألا نستسلم للابتزاز، ورأى بوتين أن أزمة القوقاز هي نتيجة تفكك الاتحاد السوفياتي السابق في العام 1991م.

وقال: نعيش اليوم في ظروف خلقها تفكك دولة عظيمة تبين لسوء الحظ أنها عاجزة عن البقاء في عالم سريع التغيرات، وأوضح لم نفهم تعقيد وخطر العملية التي أخذت تظهر في بلدنا والعالم أجمع، ولم نعلم كيف نرد بالطريقة المناسبة لقد أظهرنا ضعفاً في مواجهة الخطر والضعفاء يتعرضون لضربة .