أنت هنا

23 رجب 1425
فلسطين المحتلة\صحف

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الاثنين النقاب عن أن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية في جيش الاحتلال متورطة في قضية التجسس على الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال (المراسل السياسي للصحيفة) بن كاسبيت، في مقال نشره أمس: إن ممثلاً عن شعبة الاستخبارات العسكرية التقي في المدة الأخيرة، قبل انكشاف أمر فضيحة التجسس بالموظف الأمريكي عدة مرات، واستمع منه إلى تقارير حساسة حول مقدرة إيران النووية والعسكرية.

وتابع كاسبيت قائلاً: إن رجل المخابرات الإسرائيلي قام بإرسال تقارير عن اجتماعاته مع الموظف الأمريكي إلى القيادة في تل أبيب، التي منحته الضوء الأخضر لمواصلة الاجتماعات والحصول على أكبر قدر من المعلومات.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية) الجنرال اهارون زئيفي فاركش، كان على علم ودراية بما يحدث في واشنطن، وأنه وافق علي استمرار اللقاءات الثنائية مع الموظف الأمريكي.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوي في تل أبيب رداً على ما ورد في الصحيفة الإسرائيلية وفقاً للقدس: إن الضابط الإسرائيلي التقى فعلاً بالموظف الأمريكي عدة مرات، ولكنها شددت على أن هذه اللقاءات كانت لقاءات عمل ليس إلا، نافية نفياً قاطعاً حصول الدولة العبرية على معلومات حساسة من الموظف الأمريكي، لاري فرانكلين، الذي يعمل في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وكانت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية نقلت عن مسؤولين حكوميين أمريكيين قولهم: إن إسرائيل، وعلى الرغم من نفيها الشديد، لديها مجموعة كبيرة ونشطة لجمع المعلومات في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن هذه المجموعة حاولت لمدة طويلة تجنيد المسؤولين الأمريكيين للتجسس لصالح إسرائيل، والحصول على مستندات سرية، وتتبع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وغيره من وكالات مكافحة التجسس الأمريكية الدبلوماسيين الإسرائيليين وضباط مخابراتهم في واشنطن ونيويورك ومدن أخرى، وتنصتوا على أحاديثهم والتقطوا لهم أشرطة مصورة، وفق ما ذكره المسؤولون الأمريكيون للصحيفة.