رفضت وزارة العدل الأمريكية طلباً تقدمت به منظمات إسلامية أمريكية لتزويدها بقائمة بأسماء المنظمات الخيرية الإسلامية الأمريكية التي يمكن للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية تقديم تبرعاتهم أو صدقاتهم أو زكاتهم إليها دون التعرض للاشتباه في أن يكون لهم علاقات (بالإرهاب).
وتأتي هذه الطلبات من المنظمات الإسلامية في شهر رمضان المبارك، لما يرافق هذا الشهر من تزايد صدقات المسلمين وتبرعاتهم بشكل كبير.
وأوضحت المنظمات الإسلامية في طلبها الذي رفضته الوزارة أن المسلمون الأمريكيون أصبحوا يتخوفون من التبرع بأموالهم للمنظمات الخيرية؛ لأن ذلك الأمر ربما سيؤدى إلى إدراجهم في قوائم مكتب التحقيقات الفيدرالية للأشخاص المشتبه بهم في تمويل (الإرهاب).
وكان (المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية) برايان سييرا قد أعلن رفض الوزارة للطلب قائلاً: " إنه من الصعب تحقيقه؛ لأن مهمة الوزارة هي متابعة القضايا الجنائية والإجرامية وليس وضع قوائم بالمنظمات الجيدة والسيئة".
من جانبه أعرب (رئيس اتحاد المسلمين الأمريكيين في مدينة نيوارك بولاية نيو جيرسى الأمريكية) محمد أيوب عن خيبة أمله لرفض وزارة العدل للطلب الذي تقدمت به منظمته بالتعاون مع منظمات إسلامية أخرى .
وقال: " إن هدف المنظمات الإسلامية كان التصرف بطريقة صحيحة، ولذلك فهي حاولت الحصول على بعض المساعدة من وزارة العدل، إلا أن طلبها ذلك رفض" موضحاً أن المهم حالياً هو أنها حاولت على الأقل.
يذكر أن وزارة العدل الأمريكية نفذت منذ شهر ديسمبر 2001م سلسلة واسعة من المداهمات ضد عدد كبير من المنظمات والمعاهد والمؤسسات الخيرية الإسلامية، وأقفلت مجموعة كبيرة منها رغم أن جميع تلك المداهمات لم تثبت وجود أي صلات لها بالعمليات التفجيرية، أو بأي أنشطة مسلحة أخرى .
