أنت هنا

29 ذو القعدة 1425
فلسطين المحتلة - المسلم

بدأت صباح اليوم الأحد، عمليات الاقتراع في المدن والبلدات الفلسطينية، لانتخاب (رئيس للسلطة الفلسطينية بدل الرئيس الراحل) ياسر عرفات، في عملية انتخابية تعد من أكثر العمليات ديموقراطية في العالم العربي، بسبب الحرية الكاملة التي سيحدد فيها الناخب الفلسطيني الرئيس المقبل، وسط وجود مئات المراقبين الدوليين.

وحسب تقديرات مكاتب استطلاعات الرأي، فإنه من المتوقع فوز محمود عباس (أبو مازن) مرشح حركة فتح وأحد أعضائها المؤسسين. فيما يعتبر مصطفى البرغوثي، أقرب المرشحين منافسة له.

وفيما بدأ الناس منذ الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، قال المراقبون الدوليون: " إن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم إلا بأقل التعهدات التي أطلقها قبل الانتخابات، والتي أشار فيها إلى تسهيل حركة التنقل بين الضفة الغربية وغزة، لضمان سهولة التصويت، والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية، ووقف الأعمال التعسفية على الحواجز العسكرية وغيرها.
وحسب مراسل موقع (المسلم) فإن جموعاً غفيرة من الناس توجهت منذ الساعة الأولى من صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع، حيث شهدت الكثير من المراكز إقبالاً كبيراً من قبل الفلسطينيين الذي يأملون بأن يؤدي الاقتراع الجديد إلى تغيير ملموس على الأوضاع التي يعيشونها.
وأضاف مراسلنا أنه وحتى الآن، لم تشهد مكاتب الاقتراع أية مشاكل أو حوادث شغب أو غيرها.

وفيما أفادت استطلاعات الرأي بفوز متوقع لأبي مازن، أعلن مسؤولون إسرائيليون اليوم الأحد أنهم سيجلسون مع محمود عباس بعد وقت قليل من انتهاء الانتخابات، للتفاوض حول بعض الأمور.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسؤولين إسرائيليين (طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم) أن الحكومة الإسرائيلية قررت عرض تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل تعهدات فلسطينية بوقف الهجمات الصاروخية في قطاع غزة .

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية صعدت خلال المدة السابقة من عملياتها الهجومية عبر صواريخ (القسام) وغيرها، على المستوطنات الصهيونية، ما أثار قلقاً بالغاً بين المستوطنين، أدى إلى رحيل بعضهم إلى داخل الخط الأخضر، بحثاً عن الأمن.
كما أسفرت الهجمات المتكررة إلى موافقة إسرائيلية كبيرة للانسحاب من الأراضي المحتلة المقام عليها مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي عرفت باسم (خطة الفصل أحادية الجانب).

وكان محمود عباس، تعهد في وقت سابق بأنه سيحاول وقف عسكرة الانتفاضة الفلسطينية، واللجوء إلى الحوار والتفاوض مع الإسرائيليين، كخيار للسلام (...) مع الاحتلال الإسرائيلي.