أنت هنا

29 ذو القعدة 1425
بيروت - المسلم

قتل ضابط في قوات الاحتلال الإسرائيلية وجرح آخرون صباح اليوم الأحد، خلال انفجار قنبلة لدى مرور جيب عسكري مدرع، ضمن دورية احتلالية، بالقرب من الحدود الفلسطينية اللبنانية، فيما أعلن عن مقتل مراقب تابع للأمم المتحدة، من الجنسية الفرنسية. وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية مساء اليوم.

وقالت صحيفة (هآرتيس) عبر موقعها على شبكة الإنترنت: " إن عدداً من الجنود الإسرائيليين الآخرين التابعين للواء المشاة الجولاني (!!)جرحوا خلال الهجوم"، الذي أعلنت مصادر في المقاومة اللبنانية مسؤوليتها عنه.

وأشارت المصادر الإعلامية العبرية اليوم إلى أن الضابط القتيل هو الملازم الأول شارون إلماكييس من (أتليت) بالقرب من حيفا، مشيرة إلى أنه تعرض لجرح بليغ خلال الانفجار، وأنه مات في وقت لاحق متأثراً بالإصابة البليغة.
وقامت قيادة الاحتلال الإسرائيلية بترقيته إلى رتبة كابتن (رائد) بعد مقتله !

وفي تصريح نشرته وكالة الأسوشيتد بريس قال بيان صادر عن المقاومة اللبنانية: " إن الهجوم بالقنابل نفذته عناصر من الحزب عند الساعة 11:50 صباحاً، واستهدف دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الطريق إلى موقع حدود (زبدين)، وإن جيب الهجوم أصاب الجيب العسكري التابع للقوات الإسرائيلية بشكل مباشر ."

وأضاف تصريح المقاومة اللبنانية أن الهجوم يأتي ضمن إطار الجهود العسكرية لتحرير باقي الأراضي اللبنانية المحتلة في منطقة مزارع شبعا.

على صعيد متصل، قتل عضو فرنسي برتبة رائد تابع لقوات المراقبين الدوليين للأمم المتحدة في الجنوب اللبناني، كما جرح عضو سويدي خلال تبادل إطلاق النار الذي حدث بعد الهجوم اللبناني في المنطقة الحدودية.
حيث تبادلت قوات الاحتلال الإسرائيلية إطلاق النيران مع فدائيي المقاومة على طول الحدود الجنوبية للبنان، وفق ما أفادت الإذاعة العبرية.

وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية ولبنانية أن نحو 15 قذيفة إسرائيلية سقطت بالقرب من قرية لبنانية حدودية، وإن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل أحد أفراد المقاومة اللبنانية.

وطبقاً قناة (المنار) التابعة للمقاومة اللبنانية، فإن الضابط الفرنسي قتل بسبب القصف الإسرائيلي على المنطقة الحدودية، إلا أن قيادة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت أنها لا تمتلك أية تقارير مبدئية حول سبب مقتل الضابط الفرنسي.

وبعد وقت قصير من الهجوم على الدورية الإسرائيلية، أغارت طائرتان حربيتان تابعان للقوات الجوية الإسرائيلية على مناطق حدودية لبنانية، واستهدفت صواريخها برج مراقبة (تل الحمامصية) التابع للمقاومة قرب الحدود، الواقع على بعد 12 كيلومتر غرب منطقة الهجوم، كما قصفت الصواريخ الإسرائيلية موقعاً آخر في منطقة الرويسات، طبقاً لتصريح المسؤولين الأمنيين اللبنانيين، الذين أكدوا عدم سقوط أي ضحية خلال القصف.