أدي الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء اليوم الخميس؛ اليمين القانونية، لبدء فترة رئاسة ثانية، تستمر مدة أربعة أعوام، وتنتهي في العشرين من شهر يناير 2009.

أدي بوش اليمين الدستوري أمام حشد من مؤيديه، مردداً اليمين أمام وليام رينكويست (رئيس المحكمة العليا الأمريكية) قبالة الواجهة الغربية للكابيتول (مبني الكونجرس الأمريكي) في قلب العاصمة الأمريكية.

وقال بوش: " أقسم أن أؤدي مهام منصب رئيس الولايات المتحدة بأمانة وبكل ما أستطيع أحافظ على وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة".

ويعد هذا هو الجزء الذي ينص عليه الدستور الأمريكي، غير أن الرؤساء الأمريكيين بداية من أول رئيس جورج واشنطن، أضافوا في النهاية عبارة "فليساعدني الله" وهو ما فعله بوش الخميس أيضا.
كما أدي اليمين القانونية نائب الرئيس ديك تشيني، حسبما ينص الدستور أيضا.
وسط حشد فاق مائة ألف شخص تجمعوا أمام مبنى الكابيتول، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش، خطابه الذي أعقب أدائه اليمين الدستورية لولاية ثانية، بالتركيز على رؤيته بنشر الديمقراطية في العالم (حسب وجهة نظره) وما أسماه "بالحرية".

وادعى بوش " أن سياسة أمريكا هي دعم الديمقراطية (...) وتهدف إلى إنهاء الطغيان (!!)" مضيفا "قبل كل شيء هذا لا يفرض بالقوة (!!)، رغم أننا سندافع عن أنفسنا وأصدقائنا بقوة السلاح عندما يقتضي الأمر".

وفيما تفرض الولايات المتحدة طريقة عمل الحكومة العراقية المعينة من قبلها، وبتت بأمر عدم تأجيل الانتخابات العراقية أواخر الشهر الحالي، رغم دعاوى العراقيين وحاجتهم لذلك، ادعى بوش بأن أمريكا لن تفرض طريقتها في الحكم على الآخرين (!)، وبدل ذلك قال: "لكنها تساعد الآخرين على تلمس طريقهم الخاص" !