أدى انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد شيعي في العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة، إلى مقتل لا يقل عن 14 شخص وجرح 40 آخرين، وفق ما أكدت الشرطة العراقية ومسؤولون في المستشفى.

وانفجرت السيارة بالقرب من مسجد يقع على بعد نحو 12 كلم، جنوب العاصمة بغداد، عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة التي تؤكد مصادر سنية وشيعية أنها تأتي في إطار محاولات جهات خارجية، بث روح التفرقة والاقتتال بين الشيعة والسنة في العراق.

وكانت مصادر دينية عراقية، أشارت في وقت سابق إلى ترجيح أن يكون "الموساد" أو "الاستخبارات الأمريكية" خلف هذه التفجيرات التي تحاول إظهار العراق كبلد تطحنه المواجهات الطائفية، في سبيل استمرار وجود الاحتلال كقوة ردع لهذه الفتن !

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسئول في مستشفى (اليرموك) ببغداد؛ قوله: " إن 14 شخص على الأقل قتلوا خلال الانفجار، فيما وصل المشفى أكثر من 40 جريح".

وشوهدت عدة سيارات مشتعلة بعد الانفجار، فيما أصاب المباني المجاورة أضرار بسيطة.
وعلى الفور، انتشرت قوات الاحتلال الأمريكية والشرطة العراقية في الموقع، وحلقت مروحية عسكرية أمريكية في سماء المنطقة المستهدفة.

ويعتبر هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف مسجداً للشيعة في بغداد خلال هذا الأسبوع.
حيث استهدفت سيارة مفخخة مسجداً شيعياً قبل صلاة الظهر، خلال سلسلة السيارات المفخخة التي ضربت بغداد يوم الأربعاء الماضي، ولم تسفر عن سقوط أية ضحية.

وفي تطور آخر صباح الجمعة، ألقى مسلحون أربع قنابل يدوية على دورية للشرطة العراقية في شمال بغداد، مما أسفر عن جرح أربعة ضباط شرطة عراقيين، نقلا عن مصادر شرطة عراقية.