أنت هنا

11 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة – صحف

أكدت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين، أنها على استعداد لإعلان الهدنة، ووقف أعمال المقاومة المسلحة، إذا كانت من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.

ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن إسماعيل هنية (القيادي في حماس) قوله: " إن الحركة تمارس المقاومة من أجل الشعب الفلسطيني، ويمكن أن تعلق المقاومة من أجل الشعب الفلسطيني".

وأضاف هنية "المطلوب أن يتوقف أولاً العدوان (الإٍسرائيلي) بكل أشكاله، سواء الاجتياحات أو الاغتيالات وهدم البيوت وتجريف الأراضي والحصار وتهويد القدس والأسرى".

وقال هنية: "إن إعطاء هدنة سابقة من قبل الحركة وجميع الفصائل الفلسطينية دليل على تقديرها للمصلحة الوطنية وما يجب القيام به من أجل حماية شعبنا وتخفيف معاناته، وإعادة دراسة الأمر محكومة بالمصلحة لوقف العدوان، ولكن ما يجري على الأرض من عدوان وقتل وتدمير لا يسمح ببحث هذا الأمر، ويزيد من تعقيداته".

إلا أن القيادي في حماس، أشار إلى أن فكرة الهدنة لم تصبح متاحة حتى الآن، وقال: " إن حماس على استعداد للقاء عباس في سياق الحوار المتواصل". لكنه أشار إلى أنه لم يتم بعدُ تحديد موعد لهذا اللقاء، وقال: "لا نريد أن نستبق الأمور، وسوف نستمع لما يعرضه السيد أبو مازن، ونحدد الموقف منه من خلال ما تقرره الحركة في الداخل والخارج".

ورداً على ما إذا كان إصرار حماس على عدم إعطاء هدنة والاستمرار في الهجمات ضد الاحتلال سيصعد الموقف مع عباس والسلطة الفلسطينية، وربما يؤدي إلى حالة من الحرب الداخلية؛ قال هنية: "هذا فيه قلب لمعادلة الصراع، وكأن شعبنا ومقاومته هي المشكلة والسبب فيما يجري من احتلال وعدوان، مع أن المشكلة هي الاحتلال وعدوانه المتواصل، كما أن المقاومة ليست في تحد مع السيد محمود عباس إنما هي في تحد مع الاحتلال، والحركة تمسكت وما زالت بتحريم الاقتتال الداخلي، وحماية الوحدة الفلسطينية، وحل جميع القضايا عن طريق الحوار".