أنت هنا

11 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - المسلم

انتشر المئات من الشرطة الفلسطينية المسلحة عند نقطة تفتيش (إريز) في قطاع غزة، وعبر قطاع غزة الشمالي اليوم الجمعة، في محاولة لمنع نيران وصواريخ المقاومة الفلسطينية من استهداف المستوطنات الإسرائيلية، تمهيداً للدخول في مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي !

وكان محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) وافق على نشر قوات فلسطينية، لحماية المستعمرات الإسرائيلية (!!)، كبادرة أمنية لإرضاء الجانب الإسرائيلي قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإتمام التنسيق حول خطة الانسحاب من غزة.

وطاف عدد من ضباط الأمن الفلسطينيين يلبسون (البيريهات) الحمراء على رؤوسهم، عبر شاحنات عسكرية جديدة، لنشر القوات على الحدود بين أراض السلطة الفلسطينية في غزة، والمناطق المحتلة من قبل الإسرائيليين التي تنتشر عليها المستعمرات الإسرائيلية.

وجاء نشر القوات الفلسطينية في وقت يسعى فيه محمود عباس إلى عقد صفقة أمنية مع قادة المقاومة الفلسطينية الإسلامية، من إعلان هدنة وقف إطلاق نار من الجانب الفلسطيني، ووقف عسكرة الانتفاضة بأمل التوصل إلى اتفاقية سلمية مع الإسرائيليين (...).

ويتوقع أن تنشر السلطة الفلسطينية نحو 3000 عضو من قوات الأمن الفلسطيني شمال غزة.

وقال عباس في تصريح له اليوم الجمعة: " إن المرحلة الأولى من نشر القوات الفلسطينية شمال مدينة غزة انتهت اليوم، فيما ستنتهي المرحلة الثانية من نشر القوات الفلسطينية من مدينة غزة باتجاه الجنوب خلال اليومين القادمين".

يذكر أنه وحتى عصر اليوم الجمعة، لم تعلن أي من جماعات وفصائل المقاومة المسلحة التزامها بوقف إطلاق النار، الذي يأمله عباس وتأمله الحكومة الإسرائيلية.

وكان عباس وصل قبل يومين إلى غزة، في محاولة لإقناع فصائل المقاومة بإعلان مبادرة وقف إطلاق نار، في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم واعتقالهم.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس: " إن عدداً من قوات الشرطة الفلسطينية، انتشرت شمال غزة، وبالقرب من معبر (إيريز) العسكري الإسرائيلي، كما بدأ عناصر الشرطة الفلسطينية المسلحة، بتفتيش الفلسطينيين المتجهين إلى المعبر، وتفتيش سياراتهم" !