أنت هنا

11 ذو الحجه 1425
بغداد - المسلم

فيما يقترب موعد الانتخابات العراقية المقررة نهاية شهر يناير الحالي، تتزايد حدة التوترات الأمنية، وسط تنامي عدد السيارات المفخخة التي تنفجر في العديد من المناطق العراقية.

وبدأت السيارات المفخخة باستهداف المركز الانتخابية، ما يثير قلق الأهالي، ويشكك في قدرة قوات الأمن العراقية على حماية الناخبين، خاصة في ظل التهديدات التي تطلقها المقاومة العراقية بين وقت وآخر حول استهداف كل الناخبين.

ويوم أمس الجمعة، شهد العراق عدداً من انفجار السيارات المفخخة، من بينها انفجار السيارة التي استهدفت مسجداً للشيعة جنوبي العاصمة بغداد.

كما فجر مسلحون مجهولون يوم أمس ثلاثة مراكز انتخابية في مدينة كركوك العراقية.
وقال مصدر في شرطة الاقضية والنواحى في كركوك: " إن عبوة ناسفة انفجرت داخل مدرسة النميطة الابتدائية التي تستخدم مركزاً لتسجيل أسماء الناخبين في بلدة الحويجة الواقعة على بعد 55 كيلومتراً غرب كركوك".

كما انفجرت عبوة ناسفة ثانية في مدرسة الشريحة ببلدة الرياض غرب كركوك.
وفي حادث ثالث، أطلق مسلحون مجهولون قذيفة صاروخية على المركز الانتخابي ببلدة العباسية غربي كركوك.

وقال المصدر الأمني العراقي: " إن الحوادث الثلاثة أسفرت عن خسائر مادية فادحة في مباني المراكز الانتخابية دون حدوث أي إصابات".

كما انفجرت سيارة ملغومة في اليوسفية جنوبى بغداد في حفل عرس الليلة.
وأسفر الانفجار عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين لم يعرف عددهم، إضافة إلى عدد من الجرحى.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مسؤول أمني عراقي أن المسلحين في العراق خططوا للقيام بعمليات عسكرية انتحارية وتفجير سيارات مفخخة خلال الشهر الحالي.

وقال المسؤول الأمني في تصريحات صحفية: " إن المسلحين خططوا لتفجير 150 سيارة ملغومة وشن 250 هجوماً فدائياً، موضحاً أن تلك المعلومات جاءت على لسان بعض المسلحين الذين تم القبض عليهم مؤخراً.

وأضاف أن هؤلاء المسلحين اعترفوا بأن الهجمات ستشمل مراكز الاقتراع ومواقع أخرى لم تعلن تفاصيلها.

وقال المسؤول الأمني: " إن قوات التحالف والقوات العراقية سوف تشن عمليات إضافية وغارات بحثاً عن ورش تصنيع القنابل وأماكن إخفاء السيارات التي يجرى تلغيمها".

إلا أن الجماعة المسلحة في العراق هددت مجدداً بأنها على استعداد تام لمواصلة القتال ولعدة سنوات من أجل تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي.

وقالت جماعة (أبو مصعب الزرقاوي) في بيان لها: إنها ستحطم "الطاغوت الأمريكي ومعنوياته"، مطالبة العراقيين بعدم المشاركة في التصويت بالانتخابات القادمة ومهددة بوجود مخاطر كبيرة تنتظر الذين سيدلون بأصواتهم في تلك الانتخابات.