أنت هنا

13 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - وكالات

أعلن (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس أنه على وشك التوصل إلى اتفاق مع الفصائل لوقف إطلاق النار مع الإسرائيليين، والبدء في تنفيذ خطة خريطة الطريق للسلام.

وأوضح عباس الذي يزور غزة للاجتماع مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني أن الخلافات تقلصت بشكل كبير جداً، وبات بالإمكان التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، مشيراً إلى أن الكرة ستكون في الملعب الإسرائيلي لو قام الجانب الفلسطيني بواجبه حسب خريطة الطريق وحصلت التهدئة.
وشدد على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وتنفذ التزاماتها في هذه المرحلة مثل وقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومدنه ووقف سياسة الاغتيالات وإعادة المبعدين إلى مدنهم والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

من جهتها، صرحت مصادر إسرائيلية أمس الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى لاتفاق شامل مع الإسرائيليين.

وقال زلمان شوفال (أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي): " إن (إسرائيل) لا تسعى للتوصل إلا إلى اتفاق مرحلي» مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس، حيث «تعده متصلباً في القضايا الجوهرية».

فيما قال (الوزير الفلسطيني) صائب عريقات: " إن شعبه لن يقبل اتفاقيات مرحلية في «خريطة الطريق»، وأضاف رداً على تصريحات شوفال «أن الوقت حان لإنهاء اللعبة ولاتفاق حول الوضع النهائي».
وهذا التصريح الإسرائيلي هو أحدث مؤشر على احتمال الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تفسير «خارطة الطريق» التي ستبدأ المحادثات بشأنها حال توصل الجانبين إلى هدنة ميدانية.

وكانت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي نفتا في وقت سابق التوصل لاتفاق مع الرئيس عباس لوقف العمليات العسكرية مدة شهر كما أكد في وقت سابق (وزير الدفاع الإسرائيلي) شاؤول موفاز.
وأكد القيادي في حركة الجهاد خالد البطش أن موضوع الهدنة مرتبط بموافقة الطرف المحتل وهو إسرائيل على شروط الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها وقف بناء الجدار الفاصل والإفراج عن المعتقلين ووقف الاغتيالات والاجتياحات.
كما نفى (المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس") سامي أبو زهري نفياً قاطعاً التوصل لمثل هذا الاتفاق، مجدداً في تصريح للجزيرة التأكيد على استعداد الحركة لدارسة اقتراحات التهدئة مقابل توقف العدوان الإسرائيلي بالكامل وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
بالمقابل توعد (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أرييل شارون مجدداً بشن هجوم عسكري موسع على قطاع غزة إذا استمرت هجمات المقاومة الفلسطينية.