استشهد فلسطينيان اليوم الخميس، فيما جرح أربعة جنود إسرائيليين خلال مواجهات وهجمات متبادلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة مناطق من فلسطين المحتلة، وفق ما نقلت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

حيث أفاد جيش الاحتلال الإٍسرائيلي مساء اليوم، أن أربعة جنود إٍسرائيليين أصيبوا في عملية هجومية للمقاومة الفلسطينية، وقعت حوالي الساعة 21:30 من مساء اليوم، قرب مستوطنة "إشكولوت"، جنوبي جبل الخليل، في الضفة الغربية.

وأضاف الجيش الإٍسرائيلي أن الجنود الأربعة نقلوا لتلقي العلاج الطبي في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.
فيما تقوم قوات كبيرة من الجيش الإٍسرائيلي بعمليات تمشيط واسعة في منطقة العملية بحثـًا عن منفذيها. كما فرضت حظر التجول على المنطقة.

وقالت مصادر فلسطينية في الخليل: " إن قوة عسكرية كبيرة توغلت في بلدة الضاهرية القريبة من مكان العملية".

من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) مسؤوليتها عن تنفيذ العملية الفدائية.
وقال ناشط بارز في الكتائب: " إن العملية تعتبر رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الجيش الإٍسرائيلي في الضفة الغربية".

ووقعت عملية الخليل في الوقت الذي عقد فيه لقاء أمني إٍسرائيلي - فلسطيني بمشاركة مستشاري رئيس الوزراء الإٍسرائيلي، أريئيل شارون، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للتحضير لقمة شرم الشيخ التي ستعقد الثلاثاء القادم، وستجمع بين أبو مازن وشارون.

وفي قطاع غزة، أعلنت مصادر عسكرية إٍسرائيلية، مساء اليوم، أن مسلحًا فلسطينيًا أطلق النار وألقى عدة قنابل يدوية باتجاه سيارة جيب عسكرية إٍسرائيلية، قرب مفترق "غوش قطيف"، وسط قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة جنديين إٍسرائيليين بجراح طفيفة.

ونقلت صحيفة (يدعنوت أحرونوت) عبر موقعها على شبكة الإنترنت، عن جيش الاحتلال قوله: " إن مدنياً فلسطينياً أصيب جراء الهجوم أيضا".
مشيراً إلى قيام الجنود بإطلاق النار على منفذ عملية إطلاق النار مما أسفر عن إصابته دون ذكر مزيد من التفاصيل.
على صعيد متصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن شابا من خانيونس استشهد مساء اليوم في هجوم استهدف موقع عسكري إٍسرائيلي في خانيونس جنوب قطاع غزة.
ومن المرجح أن يكون الشهيد هو أحد منفذي العملية الفدائية في الخليل.

وكانت مصادر فلسطينية أكدت في وقت سابق من اليوم الخميس، استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجراح كان أصيب بها خلال الاجتياح الإٍسرائيلي الأخير لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية: " إن الشاب محمد كامل غبن (18عاما) كان قد أصيب بشظايا عميقة في جميع أنحاء جسده وبتر في أطرافه في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عندما أطلقت قذيفة دبابة تجاه مجموعة من المواطنين في منطقة (تلة فدعوس) في بيت لاهيا شمال قطاع غزة الشهر الماضي".

وكانت تلك المجزرة قد أدت إلى استشهاد سبعة مواطنين من بينهم ثلاثة من أشقاء الشهيد واثنان من أبناء عمومته وأحد جيرانه.