أنت هنا

27 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

في سياق الامتيازات التي ستحصل عليها (إسرائيل) خلال جولة المفاوضات الحالية التي تشهدها المنطقة، تحت ذريعة (إقامة هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين) أعلنت مصادر إعلامية عبرية اليوم الأحد، أن (الرئيس المصري) حسني مبارك يعتزم زيارة تل أبيب، بعد انتهاء القمة التي دعا إليها الدول المجاورة !

حيث ذكرت إذاعة الجيش الإٍسرائيلي أن مبارك قد يقبل القيام بأول زيارة رسمية إلى (إٍسرائيل) بعد قمة شرم الشيخ الثلاثاء المقبل.
وقالت الإذاعة: " إن مبارك صرح لمقربين منه بإمكانية الموافقة على دعوة الزيارة المتوقع أن يوجهها شارون خلال قمة شرم الشيخ".

ومنذ توليه السلطة قبل 24 عاماً يكتفي الرئيس مبارك بالمحادثات التي يجريها من وقت لآخر مع المسؤولين الإٍسرائيليين في مصر أو الاتصالات الهاتفية معهم. وتوجه الرئيس المصري مرة واحدة إلى فلسطين المحتلة للمشاركة في تشييع (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي الأسبق) إسحق رابين الذي اغتيل في نوفمبر 1995م.

كما ذكرت الإذاعة الإٍسرائيلية أن مصر تستعد لإعادة سفيرها إلى تل أبيب بعد قمة شرم الشيخ !
بعد أن كانت مصر قد سحبت سفيرها نهاية عام 2000م عقب اندلاع انتفاضة الأقصى احتجاجاً على القمع الإٍسرائيلي للشعب الفلسطيني.
وربطت مصادر مصرية رفيعة المستوى بين تحقيق التقدم المأمول خلال قمة شرم الشيخ وتسمية السفير المصري الجديد بتل أبيب ليلتحق بمنصبه فيما بعد.

وتقوم القاهرة حالياً بجهود مكثفة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين و(إٍسرائيل)، وفي هذا الإطار وجه مبارك الدعوة لقمة شرم الشيخ.
وفي ضوء ذلك يوقع وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والإٍسرائيلي سيلفان شالوم في القاهرة الخميس المقبل مذكرة تفاهم حول انتشار نحو 700 جندي من حرس الحدود المصري لمراقبة الحدود بين مصر وقطاع غزة، في إطار الاستعدادات لتنفيذ خطة الانسحاب الإٍسرائيلي أحادي الجانب من القطاع.

كما تقوم مصر حالياً بتدريب عناصر من الأمن الفلسطيني لتولي مسؤولياتهم من المناطق التي ستنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وتجري القاهرة أيضاً حواراً مع قادة الفصائل الفلسطينية في سياق محاولات التوصل إلى هدنة تسمح باستئناف مفاوضات السلام.