أنت هنا

27 ذو الحجه 1425
الرياض - وكالات - المسلم

اختلفت الدول العربية والإسلامية والعالمية المجتمعة في العاصمة السعودية، الرياض، مجدداً اليوم، حول تحديد تعريف محدد وواضح (للإرهاب) بعد تعثر طويل في تحديد معناه ومفهومه.

وتشهد المملكة العربية السعودية منذ يوم أمس السبت، انطلاق مؤتمر (مكافحة الإرهاب) الذي تشارك فيه نحو 64 دولة، دعا خلاله الأمير عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد السعودي) إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة (الإرهاب)، لقي صداً واسعاً ومؤيداً من العديد من الدول والمنظمات المشاركة.

وقالت مصادر إعلامية: " إن أعمال مؤتمر الرياض شهدت جدلاً بين بعض الوفود المشاركة بشأن تعريف (الإرهاب)".
مضيفة أن الوفد الإيراني -على سبيل المثال- رفض أن تصنف مقاومة الاحتلال على أنها (إرهاب)، في إشارة واضحة إلى الشعبين الفلسطيني والعراقي.

ونقلت قناة (الجزيرة) الإخبارية عن علي أبو الحسني (عضو الوفد الإيراني) قوله: " إنه لا يتساوى شعب يقاتل من أجل حريته وهو تحت الاحتلال، ومن يقتلون المدنيين الأبرياء".
مؤكداً على جدية بلاده في مكافحة ما يسمى (بالإرهاب) وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.

أما الوفد السوري فقد طالب في ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر بإدانة دولية "لإرهاب الدولة الذي تمثله (إٍسرائيل)".

وكانت سوريا قد دعت قبل نحو 20 عاماً، إلى مؤتمر دولي لتعريف وتحديد تعريف دولي واضح حول مصطلح (الإرهاب) الذي باتت الولايات المتحدة تطلقه على أي قوة معادية لها ! بما فيها المقاومة الفلسطينية المسلحة والمقاومة العراقية وسوريا والسودان وغيرها!

ويبدو أن المؤتمر الذي حضرته عشرات الدول التي اكتوت بنيران قوات مسلحة مشروعة (كالدول المحتلة) أو مشبوهة (كالسعودية وغيرها)، لن تستطيع أن تحدد مفهوم (الإرهاب)، فيما بقي حتى الآن أهم ما طرح في المؤتمر، هو دعوة (ولي العهد السعودي) الأمير عبدالله، لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، الذي أشادت به فرانسيس تاونسند (رئيسة الوفد الأميركي في المؤتمر).
إلا أنها أشارت إلى أن المركز لن يلغي الحاجة للتبادل الثنائي للمعلومات الحاصل بين الدول حالياً.
وأضافت " لا شيء سينهي الحاجة إلى التبادل الثنائي، وإن كل ما من شأنه زيادة تبادل المعلومات سيمثل كسباً أكيداً في مجال مكافحة (الإرهاب)".

كما هاجمت رئيسة الوفد الأمريكي طهران بشدة في كلمتها أمام المؤتمر، مذكرة بخطاب حالة الاتحاد للرئيس جورج بوش الأربعاء الماضي الذي اتهم فيه إيران بأنها إحدى الدول الرئيسية في دعم (الإرهاب).
مشيرة إلى سوريا، باعتبارها إحدى الدول التي تدعم (الإرهاب) !

كما أشادت في هذا المجال بالتعاون بين دول الخليج لمكافحة (الإرهاب) في ضوء ما أسمته معلومات استخباراتية تؤكد وجود صلات بين "خلايا إرهابية" في الخليج.