أنت هنا

7 محرم 1426
وكالات - المسلم

بعد الإعلان الوحيد والهزيل الذي أعلنه شخص عن مسؤولية من أسماها بجماعة "النصرة والجهاد" في لبنان عن اغتيال رفيق الحريري، عبر شريط تلفزيوني على غرار الأشرطة التي تبثها جماعة (القاعدة في بلاد الرافدين)؛ تبرأت جماعة أبي مصعب الزرقاوي (التابعة لتنظيم القاعدة) اليوم، من عملية اغتيال الحريري، عبر بيان نشرته الجماعة في مواقع على شبكة الإنترنت.

وقال البيان الذي حمل توقيع (تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين): " إن ما حدث في بيروت، ثم محاولة الجهة المنفذة إلقاء التهمة على التيارات الجهادية والسلفية في بلاد الشام، لهو محض افتراء عظيم".
مشيراً إلى عدم ضلوع أي من التيارات الجهادية السلفية في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق.

وأضاف البيان بالقول: " إن التنظيمات الجهادية في بلاد الشام لها أولويات تعمل على أساسها وليس من أولوياتها تفجير السيارات في مدن البلاد".

مشيراً إلى أن التهمة قد تطال جهاز المخابرات الإسرائيلي، أو سوريا، أو لبنان، لكن ليس الجماعة الجهادية. في إشارة إلى طريقة الانفجار وقوته.

وقال البيان: "نحن نتهم بصراحة أحد ثلاثة أجهزة بذلك هي جهاز الموساد أو استخبارات النظام النصيري في سوريا أو استخبارات النظام اللبناني".
وأضاف "لقد وضح جلياً أن أكبر مستفيد من إعادة إشعال الفتنة في لبنان هي الصهيونية العالمية، تمهيداً للوصاية الأمريكية عليها، والاجتياح الأمريكي المفترض لسوريا."

وقال رجل ملتح يعتمر عمامة بيضاء ويرتدي لباساً أسود في الشريط "نصرة لإخواننا المجاهدين في بلاد الشام وثأراً للشهداء الأبرياء الذين قتلتهم قوات الأمن التابعة للنظام السعودي في بلاد الحرمين، عزمنا على إنزال القصاص العادل بعميل هذا النظام وأدواته الرخيصة في بلاد الشام ... رفيق الحريري." (...).

وتابع الرجل الذي كان يقرأ من بيان إن اغتيال الحريري تم "عبر تنفيذنا لعملية استشهادية مدوية تكون مقدمة لعديد من العمليات الاستشهادية ضد الكفرة والمرتدين والطواغيت في بلاد الشام".

وبخلاف هذا الإعلان الوحيد، فإنه وحتى الآن، لم تتبنى أي جهة أو جماعة مسؤولية عملية الاغتيال، التي طالبت العديد من الدول (من بينها فرنسا) ببدء تحقيق شامل وواسع لمعرفة الجهة الداعمة للاغتيال.