أنت هنا

10 محرم 1426
بغداد - وكالات

كشفت وثائق لسلاح البر الأميركي عن وجود تجاوزات جديدة بحق سجناء في العراق وأفغانستان خصوصاً تعرضهم التعذيب، من بينها الحالة الأكثر خطورة الخاصة بعراقي اعتقل في تكريت، الذي أكد أن أميركيين بالزي المدني رفسوه على كتفيه، ومشوا على وجهه، وضربوه على رجليه بقطعة حديد، ووضعوا مسدساً فارغاً في فمه، ووضعوا الإصبع على الزناد، وحاولوا خنقه بحبل خلال عدة أيام من الاستجواب الذي أخضع لها.

وقال هذا العراقي الذي اعتقل في الثامن من سبتمبر من عام 2003م خلال عملية مداهمة قام بها الجيش: " إنه أجبر في نوفمبر على توقيع إعلان يتراجع فيه عن شكوى تقدم بها حول سوء المعاملة التي تعرض لها.
وأوضح للمحققين في أغسطس 2004م أنه وقع هذه الورقة بعد أن تلقى تهديداً بأنه لن يطلق سراحه إذا لم يوقع عليها.

وأظهرت فحوصات طبية أجريت له في إطار التحقيق وجود جروح في رجله اليسرى ولكن عناصر الوحدة التي اعتقلت العراقي نفوا أن يكونوا قد أساؤوا معاملته.

كما اتهم جنديان بممارسة التعذيب بالقرب من الموصل نهاية العام 2003م بعد أن التقطت صور لهم تظهرهم وهم يعذبون ويضرون ويرفسون عراقياً كانوا اعتقلوه على حاجز عسكري.
كما جرى تحقيق آخر بعد اكتشاف شريط مدمج في أفغانستان في يوليو من العام الفائت، يتضمن صوراً لجنود يوجهون أسلحتهم إلى الوجه أو الظهر لسجناء ملثمين في قاعدة( فاير بايس) في (داي راهوود)، حيث اتهم جندي بضرب معتقل وراء رأسه، كما اتهم ثمانية آخرون ترك مواقعهم.

ونقلت وثائق أخرى عن أطباء نفس عسكريين قولهم: " إنهم شاهدوا عمليات تعذيب بحق مدنيين خلال مداهمات جرت في مايو عام 2004م في بلدتي غورجاي وسوكهاغين".

وتعد الوثائق التابعة لفرقة التحقيق الجنائية في سلاح البر الأميركي هي الأخيرة في سلسلة تم الحصول عليها بعد صدور قرار من القضاء تقدمت به منظمة أميركية للدفاع عن الحريات الفردية.