جددت الحكومة الإسرائيلية مزاعمها بتسليم مدن فلسطينية تحتلها في الضفة الغربية للجانب الفلسطيني، مشيرة إلى أنها ستنسحب يوم غد الأربعاء من مدينة أريحا، على أن تتبعها بأيام مدينتا طولكرم وقلقيلية، كما وعدت ببحث إطلاق أسرى ضالعين بهجمات ضدها.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن (وزير الدفاع) شاؤول موفاز، وافق في اجتماع مع (وزير الداخلية الفلسطيني) نصر يوسف؛ على سحب القوات الإسرائيلية من أريحا يوم غد الأربعاء.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله: " إن مدينتي طولكرم وقلقيلية سيتم تسليمهما إلى السلطة الفلسطينية بعد ذلك بأيام".
وكانت تل أبيب وعدت بتسليم خمس من مدن الضفة للسيطرة الفلسطينية، إلا أن التسليم كان يلغى بحجج مختلفة، تم خلالها المماطلة بتنفيذ أي من الوعود التي قطعها (رئيس الحكومة الإسرائيلية) آريل شارون لـ(رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس في "شرم الشيخ"، فيما التزم عباس بوقف العمليات المسلحة ضد المستعمرات الإسرائيلية !
ومن المقرر أن تنقل السيطرة على مدينتين أخريين هما رام الله وبيت لحم إلى السلطة الفلسطينية أيضاً، لكنهما لم تدرجا في اللقاء الذي جمع موفاز ويوسف.
إلا أن المصادر الأمنية ذكرت أن الاتفاق لم يوضع بعد في صورته النهائية، إذ يناقش الجانبان عدداً من التفاصيل مثل إزالة نقاط تفتيش إسرائيلية عن الطرق، وفشل اتفاق سابق بهذا الخصوص بسبب خلاف على النقاط العسكرية.
وهو ما قد يشير إلى فشل التسليم هذه المرة أيضاً.
على صعيد متصل، جددت تل أبيب وعودها بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مدانين بتهمة المشاركة في هجمات ضد المستعمرات الإسرائيلية.
إلا أن هذا الوعد طويل الأمد، حيث قالت المصادر الإسرائيلية: " إن تل أبيب وافقت على "دراسة" هذا المطلب الفلسطيني، دون أن تحدد تاريخ لإعلان نتائج هذه الدراسة !
وقالت الإذاعة العبرية: " إن (وزيرة العدل) تسيبي ليفني أبلغت مسؤولين فلسطينيين في اجتماع لتنسيق الإفراج الموعود أن الحكومة الإسرائيلية ستدرس ذلك".
وقالت المصادر: " إن سفيان أبو زايدة (وزير شؤون الأسرى الفلسطيني) طلب من ليفني دراسة إطلاق سراح فلسطينيين سجنوا بسبب هجمات نفذت قبل عام 1994م عندما حصل الفلسطينيون على حكم ذاتي في إطار اتفاق سلام مؤقت".
ونقل عن أبو زايدة قوله لليفني: " إن السبيل لإنهاء الصراع هو فتح صفحة جديدة".