أنت هنا

4 صفر 1426
مانيلا - وكالات

علن (وزير الداخلية الفلبيني) انجيلو ريس صباح اليوم الثلاثاء، انتهاء عملية دموية شنتها قوات الأمن لاستعادة السيطرة على سجن تحصن فيه أعضاء من جماعة أبي سياف في العاصمة مانيلا، وذلك بعد مقتل نحو 26 سجيناً بينهم 2 من قادة الجماعة التي توصف بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال الوزير الفلبيني خلال إعلان انتهاء العملية الأمنية: " إن خمسة من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح في الهجوم".

وطالبت المجموعة المتمردة الحصول على محاكمة عادلة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والحصول على محامين خلال جلسات المحاكمة، والتزام الأمن الفليبيني بعدم التعرض والإساءة للمعتقلين.
إلا أن حكومة مانيلا القريبة من واشنطن سياسياً وأمنياً، لم تعط المعتقلين تلك الحقوق البسيطة، وبدل ذلك، قامت بعملية أمنية دموية، قتل خلالها أكثر من 20 من السجناء !

وأكدت مصادر إعلامية أن قوات الأمن الفلبينية اقتحمت السجن الذي شهد حالة تمرد منذ فجر أمس الاثنين، مشيرة إلى أنه قتل خلال العملية نحو 26 من السجناء بمن فيهم زعيمان من زعماء جماعة "أبو سياف."

وكان ثلاثة من الحرس وسجينين قد قتلا أمس عندما قامت مجموعة من السجناء الذين ينتمون للجماعة بمحاولة للهرب من سجن معسكر (باجونج ديوا).

وقد تمكن السجناء من بسط سيطرتهم على الطابق الثاني من المبنى المؤلف من 4 طوابق، محتجزين معهم رجال أمن.
وقد وصلت المفاوضات بين السجناء وقوات الأمن إلى طريق مسدود أثناء الليل، مما حدا بالحكومة إلى إصدار إنذار للسجناء بوجوب الاستسلام، قبل القيام بعملية اقتحام دموية.

وكانت قوات الأمن قد أطلقت الغاز المسيل للدموع ليلة أمس الاثنين فيما تسلق أفراد من الوحدات الخاصة للشرطة أسوار مركز الاعتقال الواقع في العاصمة الفلبينية الذي يتحصن به المعتقلون.

وسمعت على الإثر أصوات بضع انفجارات قوية وإطلاق للنيران داخل مجمع الشرطة الواقع في إحدى ضواحي مانيلا بعد وقت قصير من انتهاء مهلة في إنذار أخير وجهه وزير الداخلية الفلبيني.

وذكرت تقارير تلفزيونية أن 300 شرطي اقتحموا المبنى المحتجز فيه أكثر من 400 سجين بينهم حوالي 130 يشتبه بأنهم من جماعة أبي سياف.