أنت هنا

8 صفر 1426
واشنطن - وكالات


اتهم بورتر جوس (مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA) سوريا وإيران بالتدخل في شؤون العراق وتقويض استقراره وعدم منعهما دخول مسلحين عبر حدودهما المشتركة، لتنفيذ هجمات ضد الجنود الأمريكيين في العراق المحتل.

وقال خلال عرضه للمخاطر التي تتهدد الأمن القومي الأمريكي في مختلف أنحاء العالم: " إن غياب الصراحة والشفافية من جانب إيران في موضوع برنامجهم النووي، يثيران لدى الناس شكوكا لها ما يبررها في" نواياهم وقدراتهم.
وتابع "هذا آمر يبعث علي اشد القلق فيما يتعلق بالانتشار النووي".

وامتنع جوس بشكل متكرر عن تقديم إجابات محددة عن كثير من الأسئلة خلال شهادته أمام اللجنة وقال: " إن إيران واحدة من الدول القليلة التي تدعم (الإرهاب) بشكل واضح" مشيرا إلى (حزب الله) اللبناني كمثال. وأضاف "ينبغي أن يكفوا عن هذا".

ورداً على سؤال إن كانت الأحداث الأخيرة المتعلقة بسوريا مثل الضغوط الأمريكية على سوريا لتبدأ سحب قواتها من لبنان لها أثر على تسلل المقاتلين إلى العراق، قال "برغم كثير من الجهود المتواصلة ذات النوايا الحسنة سعيا للحصول علي مزيد من التعاون من النظام السوري فلم نحقق النجاح الذي كنت أتمنى أن أبلغكم به. وسنرى في المستقبل كيف ستؤثر الأحداث على تلك الجهود الرامية لتحقيق مزيد من التعاون".

من جانبه قال لويل جاكوبي (مدير وكالة مخابرات وزارة الدفاع (البنتاغون) الذي حضر أمام اللجنة مع جوس: " إن عدد الهجمات انخفض منذ الانتخابات التي أجريت في العراق في 30 يناير إلى حوالي 60 هجوما في اليوم وتقلص العدد إلى نحو 50 هجوما في اليوم".

وكان جاكوبي يتحدث عن تحسن الأحوال المتعلقة بالقوات الأمريكية في العراق، والتي اعترف أنها تتعرض الآن لـ50 هجوماً في اليوم الواحد من قبل المقاومة العراقية، وهو ما يشير إلى حجم العمليات المسلحة التي تخفيها قيادة الاحتلال الأمريكية عن وسائل الإعلام، والتي تسفر عن مقتل وجرح العديد من الجنود الأمريكيين في العراق، دون أن يتم الإعلان عن ذلك !