أنت هنا

9 صفر 1426
عواصم - المسلم

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين، في عدة دول أوروبية اليوم السبت، لإحياء الذكرى السنوية الثانية لعملية الغزو التي قادتها الولايات المتحدة لاحتلال العراق، خلال العام 2003م.

ففي لندن، خرج أكثر من 45 ألف متظاهر، في شوارع هايد بارك بلندن، قرب السفارة الأمريكية.
وفي اسطنبول التركية، خرج أكثر من 15 ألف متظاهر، ضد الاحتلال الأمريكي في الدولة الجارة العراق، كما خرج متظاهرون في إيطاليا واليونان والسويد والنرويج وأسبانية.

ورغم قلة أعداد المتظاهرين مقارنة بالملايين الذين خرجوا قبل احتلال العراق في بعض الدول الأوروبية، إلا أن هذه المظاهرة تأكيد على أن السياسية الأمريكية لاحتلال العراق كانت وستبقى خاطئة، ولم تستطع الولايات المتحدة تبريرها حتى الآن.

وعلى خلاف بعض الدول العربية والإسلامية التي لم تشهد أية علامات على احتجاجات مماثلة تشير إلى تذكر تاريخ احتلال العراق، طالب المتظاهرون بخروج القوات الأمريكية من العراق، وانسحاب كامل القوات الدولية، مؤكدين أن الاحتلال الأمريكي قد جعل العراق أكثر بؤساً وألماً، وترك العراقيين في أوضاع صعبة للغاية، أكثر مما كانوا عليه في السابق.

ولم تستطع تصريحات بوش المتلاحقة حول "إصراره على النتائج الإيجابية لاحتلال العراق (...)" من إقناع الشعوب بتلك الحرب، التي كان النفط أهم أسبابها، بالإضافة إلى تمرير المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وإعادة صياغة الشرق الأوسط، ليتناسب مع الوجود الإسرائيلي.

وقدّرت الشرطة البريطانية عدد المتظاهرين في لندن بأكثر من 45,000 متظاهر، ساروا من المتنزه الواقع بالقرب من السفارة الأمريكية، إلى أن وصلوا إلى ميدان الطرف الأغر وسط لندن.
وهتف المتظاهرون ضد السياسية الأمريكية في العراق، مشيرين إلى أن بوش قد يجري حرباً ثانية في الشرق الأوسط ، أو في مكان آخر.

وأظهرت لافتة كتب عليها (بعد العراق – إيران؟ سوريا ؟ كوبا ؟) مخاوف الشعوب من حرب أمريكية أخرى .
فيما قالت لافتة أخرى:"أوقفوا هذا الرجل" بجانب صورة تظهر بوش بقرون شيطان.
كما حمل جنديان بريطانيان سابقان نعشاً كرتونيا كتب عليه 100,000 ميت".
وردد المتظاهرون "جورج بوش، سيكون العراق فيتنامك" خلال مسيرهم.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس: " إنه وعلى الرغم من أن المظاهرة سلمية، إلا أن قوات الأمن البريطانية اتخذت تعزيزات أمنية مشددة حول السفارة الأمريكية، حيث سدت مداخل السفارة بالمتاريس الإسمنتية والأسوار المعدنية".

وفي مظاهرة اسطنبول، لبس متظاهران ألبسة عسكرية للجنود الأمريكيين، يقفان على متظاهر يرتدي لباساً برتقالي اللون، يمثل أحد معتقلي غوانتانامو، في إشارة إلى الممارسات اللا أخلاقية من قبل الجنود الأمريكيين لأسرى الحرب.
وحمل متظاهرون لوحة كتب عليها "بوش القاتل.. اخرج".

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية: " إنه في المدينة الجنوبية (أضانا) وضع المحتجون إكليلاً أسود اللون أمام القنصلية الأمريكية، في إشارة للاعتراض على الحرب".

وفي أثينا اليونانية، خرج حوالي 3,000 محتج، ساروا في شوارع المدينة لمدة ثلاث ساعات، متظاهرين أمام السفارة الأمريكية.

كما خرج المئات في السويد والنرويج أيضاً، احتاجاً على الحرب الأمريكية للعراق.
واعترف أحد المتظاهرين السويديين بالقول: " أعتقد أنه مهما حاولنا القول بأننا نهتم بما يحدث في العراق، فإن الناس يبدو أنهم لم يعودوا مهتمين بهذا الأمر، وكأنه أصبح أمراً اعتيادياً".

وطالب آلاف المتظاهرين الإيطاليين بسحب القوات الإيطالية من العراق، حاملين الرايات واللافتات التي تدعوا الحكومة لسحب قواتها من العراق، مشيرين إلى أن العراق "للعراقيين" وليس للأمريكيين.

كما خرجت مظاهرات غاضبة في 9 مدن أسبانية، من بينها مدريد وبرشلونة والمنتجع الساحلي الباسكي سان سباستيان .