قررت مجموعة الدول الصناعية الثماني اليوم الجمعة في ختام القمة المنعقدة في غلين إيغلز بأسكتلندا على دعم القارة الأفريقية والدول النامية بخمسين مليار دولار لمحاربة الفقر والمجاعات وهي القضية التي تبناها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
كما تعهدت المجموعة اليوم أيضا بتقديم ثلاثة مليارات دولار مساعدات الى السلطة الفلسطينية.
وأعلن بلير أن القمة قررت تقديم هذا المبلغ في السنوات القليلة القادمة "لتشجيع آفاق السلام في الشرق الأوسط وحتى يمكن لدولتين, إسرائيل وفلسطين, وشعبين وديانتين العيش جنبا إلى جنب في سلام".
وجاء عرض مجموعة الثماني بعد تعهد الولايات المتحدة بتقديم 350 مليون دولار، بعضها مخصص لبناء مساكن وللبنية التحتية في قطاع غزة.
ولكن الولايات المتحدة امتنعت عن تقديم مساعدات اكبر، مفضلة ان يتم ذلك عن طريق منظمات غير حكومية بدلا من الحكومة نفسها.
كما دعت القمة في بيانها الختامي اليوم الذي وقعه قادة هذه الدول بالإضافة إلى خمس دول سميت بالناشئة، إلى إلغاء كل أشكال الدعم عن صادرات المنتجات الزراعية "في الوقت المناسب".
وفي سياق آخر، توصل قادة المجموعة إلى اتفاق بشأن بروتوكول كيوتو الخاص بارتفاع حرارة الأرض، ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاتفاق بأنه مهم "وإن كان لا يحقق كل ما هو مطلوب", معتبرا أن أهم ما في الاتفاق أنه أعاد الحوار بين دول كيوتو السبع والولايات المتحدة.
ويشير شيراك بعبارة دول كيوتو السبع إلى الدول الصناعية السبع الكبرى الموقعة على بروتوكول يهدف إلى خفض انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الأرض.
وقد شارك في حفل التوقيع على البيان الختامي رؤساء دول أفريقية هي الجزائر وإثيوبيا وغانا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا.