أنت هنا

5 شعبان 1426
القاهرة - وكالات

فيما أفادت تقارير أولية عن فوز "كاسح" لـ(الرئيس المصري) حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية الحالية؛ رفضت لجنة انتخابات الرئاسة طلباً تقدم به مرشح حزب الغد المعارض لإعادة الانتخابات.

وأفادت النتائج المبدئية المأخوذة من الإحصاءات الحالية، أن الرئيس حسني مبارك يتجه للفوز بأغلبية 70% تقريباً، على منافسيه الـ9 الآخرين، في أول انتخابات تعددية تجري في البلاد.
وأشارت توقعات سابقة إلى فوز مبارك، بعد 24 عاماً من حكم مصر، ووسط عدم وجود منافسين أقوياء له على المنصب الرئاسي.
إلا أن النتائج النهائية لن تصدر بشكل رسمي قبل 3 أيام، وهي مدة الانتهاء من إحصاء أصوات الناخبين، الذين اقترعوا في المدن والمحافظات المصرية يوم أمس الأربعاء.

وفي غضون ذلك، رفضت لجنة انتخابات الرئاسة طلباً تقدم به أيمن نور (مرشح حزب الغد) لإعادة الانتخابات برمتها بسبب مزاعم بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال متحدث باسم اللجنة في مؤتمر صحفي: "إن اللجنة درست الطلب وانتهت إلى رفضه".
وكان نور قد دعا إلى إعادة الانتخابات برمتها، مشيراً إلى أنه إذا اقتضى الأمر فسيعرض الطلب على القضاء.
وتتضمن الاتهامات ترويع الناخبين، والسماح للبعض بالإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة، وغياب الحبر الذي لا يمكن محوه قبل 24 ساعة (الحبر الفوسفوري) عن بعض مراكز الاقتراع.
وعلق نور على الانتخابات بأنها "لم تكن نزيهة على الإطلاق"، وقال: " إنه سيعلن رفضه لنتائجها المزورة على حد وصفه.
وقال الزعيم المعارض: إن الإقبال الجماهيري على الإدلاء بالأصوات تراوحت نسبته في المناطق الريفية بين 15 إلى عشرين بالمئة بينما تراوحت في المدن بين ثلاثة وخمسة بالمئة".
كما أعرب مسؤولو حزب الوفد المشاركين ضمن الحملة الانتخابية للزعيم المعارض نعمان جمعة عن خيبة أملهم إزاء الانتخابات. وقال منير فخري عبد النور: " لم أكن أتوقع أن تكون الانتخابات مثالية، ولكن ليس بهذا القدر غير المقبول من التجاوزات".

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة رضاها عن هذه الانتخابات، والتي وصفتها "بالديموقراطية".
أثنت الخارجية الأمريكية على هذه الانتخابات، معتبرة أنها بداية الديموقراطية الحقيقية في مصر.
وتدعم الإدارة الأمريكية الرئيس الحالي، والذي يعد من أكبر حلفاء واشنطن في المنطقة.