أنت هنا

9 شعبان 1426
واشنطن - وكالات

في تطور ملفت للملف السوري، وجه (السفير الأمريكي في العراق) زلماي خليل زاد اليوم الاثنين؛ تهديداً قوياً إلى دمشق، ملوحاً بالحل العسكري لوقف ما وصفه بتحول سوريا إلى مركز لعمل المسلحين في العراق.
وقال خليل زاد في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن مساء اليوم: "صبرنا بدأ ينفد تجاه سوريا التي بات عليها أن تتخذ قراراً".
وسئل خليل زاد عن طبيعة الرد الأمريكي المحتمل، فقال: " إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري".

وفي نفس الوقت، لم يستبعد السفير الأمريكي فرض مزيد من العقوبات على سوريا من خلال مجلس الأمن، خاصة في وقت تعاني منه دمشق مزيداً من الضغوطات عليها، بسبب اتهامها بالضلوع في اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري.
وقال زاد: " لا أريد أن أتوسع في الشرح، عليهم أن يفهموا ما أعني".

وتأتي تصريحات السفير الأمريكي في وقت تشن القوات الأمريكية والعراقية هجوماً على مدينة تلعفر في شمال العراق، والقريبة من الحدود مع سوريا، فيما لا تزال الحدود السورية العراقية مغلقة حتى الآن.
وذكر خليل زاد أن المقاتلين الشبان يتمتعون بحرية الحركة عبر سوريا ويهبطون من دون مضايقات في مطار دمشق مستخدمين تذاكر سفر باتجاه واحد.
وأضاف" لا يمكننا أن نتسامح حيال موافقة سوريا على قدوم المسلحين من دول أخرى في المنطقة حيث يجرون تدريبات أو يعبرون الحدود باتجاه العراق".
ولكن خليل زاد لم يعط أدلة على اتهاماته لدمشق واكتفى بالقول: " إن التدخل السوري صارخ".

وذكر زاده خلال المؤتمر الصحفي أن الولايات المتحدة تعد أن تردد سنة العراق في الموافقة على مسودة الدستور التي مازالت قيد المناقشة ناتج عن تهديدات مقاتلين من المتطرفين السنة يتسللون إلى العراق من سوريا حيث يقيمون معسكرات تدريب. وأضاف "نفد صبرنا مع سوريا".

وكان (وزير الدفاع العراقي) سعدون الدليمي قد اتهم سوريا مجدداً بدعم المسلحين القادمين عبر أراضيها لقتال الأمريكيين، مطالباً دمشق إلى الكف عن "إرسال الدمار" إلى العراق، وفق وصفه.
من جهتها، أعربت الخارجية السورية في بيان رسمي عن استغرابها وإدانتها الشديدة لتصريحات الدليمي، موضحة أن "المسؤولين العراقيين يعرفون جيداً أن سوريا تبذل كل ما يمكنها لضبط الحدود من جانبها وهي ليست مسؤولة عن جانبي الحدود، ومسؤولية الأمن على الجانب الآخر تقع كلياً على عاتق قوات الاحتلال والسلطات العراقية المعنية حصراً".