أنت هنا

12 شعبان 1426
الأمم المتحدة - وكالات - المسلم

التقى وزيرا خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر ونظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس الخميس في نيويورك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في إشارة إلى تحرك قطري نحو تحسين العلاقات مع (إسرائيل) بعد انسحابها من غزة.
وأكد محللون سياسيون إلى أن هذه المبادرة تخفي توجهاً نحو إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين.

ويأتي اللقاء بين حمد وشالوم، الذي دام حوالى 30 دقيقة، بعد يوم واحد من حث وزير الخارجية القطري الدول العربية إلى التحدث مع تل أبيب!
وقال شالوم إثر الاجتماع: " اتفقنا على مواصلة الحوار بين وزيري خارجية البلدين"، مشيراً إلى أن العلاقات مع الدول العربية والإسلامية تحسنت كثيراً في الآونة الأخيرة.
وأوضح (المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية) ارييل شارون، عساف شاريف أن "العمل يجري الآن على تنظيم اجتماع مع (أمير قطر) حمد بن خليفة الثاني، وأعتقد أن ما قاله الوزيران بالتأكيد يتحدث حول هذا الأمر.

وقال الوزير القطري خلال لقاء في مجلس العلاقات الخارجية، ومقره نيويورك، أمس الأول الأربعاء: "أحيي هذه الخطوة (الانسحاب من غزة)، إلا أنه من المهم جداً أن تكون هناك رؤية لما بعد هذه الخطوة"، مضيفاً "يجب على الدول العربية أن تتقدم خطوة باتجاه (إسرائيل)، من خلال لقاء دولي أو لقاء بين الدول العربية و(إسرائيل) والراعين لعملية السلام، خصوصاً الولايات المتحدة، في محاولة للخروج برؤية موحدة لمدة ما بعد غزة".
وأشار الوزير القطري إلى أن الانسحاب من غزة قد يجلب التطبيع في العلاقات مع (إسرائيل)، إلا أنه أوضح أن هذه القضية لا تزال "محل جدل" في العالمين العربي والإسلامي. وقال: " ليتحدثوا مع بعضهم البعض، إذا كنا سنتحدث معهم (الإسرائيليين) فهذا لا يعني أننا نقبل بكل ما يقولونه، إلا أنهم جزء من الأمم المتحدة"، مضيفاً أن المتشددين العرب (!!!) يواصلون اعتماد "سياسة خطأ" برفضهم التحدث مع (إسرائيل).

وتشير تقارير سابقة إلى وجود اتفاق قطري إسرائيلي سابق حول تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وكان (الوزير الإسرائيلي) شالوم قد أكد خلال الانسحاب الإسرائيلي أن تل أبيب قريبة جداً من تطبيع العلاقات مع عدة دول عربية وإسلامية.