أنت هنا

19 شعبان 1426
فلوريدا- وكالات


يواصل الإعصار (ريتا) تقدمه نحو تكساس، ترافقه رياح بسرعة (280) كلم في الساعة اليوم الخميس، ما دفع سكان جنوب الولايات المتحدة مرة جديدة إلى النزوح من منازلهم بعد اقل من شهر من كارثة الإعصار (كاترينا).

وذكرت وكالة رويترز أن رئيس بلدية غلافستون أمر بإجلاء سكان المدينة البالغ عدهم (57) ألف نسمة حيث يتقدم الإعصار بسرعة (15) كلم في الساعة لكن سرعته ستزيد في الساعات الأربع والعشرين المقبلة حسبما أعلن المركز
الوطني الأميركي للأعاصير في ميامي.

من جهته دعا حاكم تكساس ريك بيرى سكان المناطق الساحلية إلى إخلاء المنطقة قبل مرور الإعصار (ريتا) المرتقب ليل الجمعة.
وحشد حاكم الولاية خمسة آلاف عنصر من الحرس الوطني لعمليات الإنقاذ، ونصح السكان بالتزود بالوقود ووضع وثائقهم الأساسية في مكان امن وتخزين المؤن والمياه والأدوية لفترة تمتد إلى ثلاثة أشهر.

وفى تكساس تم إجلاء نحو سبعة آلاف لاجئ استضافتهم هيوستون اثر مرور الإعصار (كاترينا) إلى ملاجئ أخرى مجدداً فى اركنسو وتينيسى هربا من الإعصار (ريتا).

يأتي ذلك في وقت حذر فيه المركز الوطني للأعاصير في ميامى اليوم من أن إعصار (ريتا) الذي سيضرب سواحل ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة ليل الجمعة أو صباح السبت المقبل قد يكون كارثياً.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المركز قوله: " إن (ريتا) إعصار من الدرجة الخامسة، وسيطال سواحل تكساس كإعصار شديد من الدرجة الثالثة على الأقل، كما ستصاحبه رياح بسرعة (275) كلم في الساعة.

من جهة ثانية أفاد خبراء المناخ أن البحر ارتفع (30) سنتيمترا عن مستواه الطبيعي على طول سواحل ميسيسيبى ولويزيانا، وتحديدا في المناطق التي سبق أن ضربها إعصار (كاترينا).
ويأتي هذا الإعصار بعد أقل من شهر على الإعصار (كاترينا) الذي اجتاح مدينة نيو اورلينز، وأسفر عن مقتل الآلاف في الولايات الثلاث الجنوبية لويزيانا والاباما وميسيسيبي.

من جهته، أعلن مدير وكالة الطاقة الدولية كلود مانديل اليوم أن باستطاعة الوكالة أن تقرر السماح باستخدام موارد الطاقة إذا ما تعثرت عمليات الإمداد بسبب الإعصار (ريتا) على سواحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة.
ونقلت الاسوشيتدبرس عن مانديل قوله في مؤتمر صحفي في باريس: " إنه إذا توقف الإنتاج فإنهم سيتمكنون مجددا من اتخاذ قرار سريع" مشيرا إلى أنهم لا يعرفون الكثير عن الإعصار (ريتا) أو عما إذا كان سيوقع أضرارا أم لا.

وأضاف أنه يمكن مواجهة مخاطر أزمة نفطية محتملة وتأمين النفط والمنتجات النفطية من احتياط الحالات الطارئة في حال حصول نقص في الإمدادات لا يمكن تعويضه بوسائل أخرى كالإنتاج الإضافي.