لقي ثمانية عشر فلسطينياً مصرعهم وأصيب نحو 180 آخرين إثر انفجار استهدف سيارتين تابعتين لكتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال مسيرة للحركة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان: " إن الانفجار حدث وسط عدد كبير من المواطنين الذين كانوا يشاركون في المسيرة التي نظمتها حركة حماس احتفالا بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع".

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية ومصادر طبية، فقد هز انفجار ضخم مخيم جباليا أثناء عرض عسكري لكتائب القسام في بيارة الجمل لم تعرف أسبابه حتى الآن، مما أدى إلى استشهاد 18 وجرح نحو 80 آخرين جراح العديد منهم خطيرة.
وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإخلاء الشهداء والجرحى إلى المستشفيات.

من جانبها أكدت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع انه وصل المشفى العديد من الشهداء والإصابات.
وقال شهود عيان: " إن طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية استهدفت السيارتين مما أدى إلى وقوع العديد من الانفجارات بالمكان".
مضيفين أن الانفجار غامض ولم يعرف سببه.

إلا أن سامي أبو زهري (المتحدث باسم حركة حماس) قال: " إن طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية والاباتشي هي التي استهدفت السيارتين" موضحاً أن شهود العيان أكدوا أن طائرات الاحتلال قصفت السيارتين وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية كانت معنية باستهداف الموكب العسكري الذي يشارك فيه أبناء كتائب القسام.
وأكد أبو زهري أن هذه جريمة بشعة ولا يمكن السكوت عليها ولن تمر مرور الكرام، وأضاف أن ما حدث تتحمل (إسرائيل) مسؤوليته. في إشارة إلى أن الرد سيكون في أي مكان يصل إليه المجاهدون من الحركة.

كما قال إسماعيل الأشقر (القيادي في حركة حماس(: " إن (إسرائيل) هي من يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الانفجار" الذي أرجعه إلى صاروخ أطلقته إحدى الطائرات الإسرائيلية على سيارة كان يستقلها عدد من قادة حماس أثناء العرض,

وقال معاوية حسنين (مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة): " إن 4 شهداء وصلوا إلى مستشفى دار الشفاء إضافة إلى 30 جريحا من بينهم 12 في حال الخطر، فيما وصل مشفى دار العودة شمال قطاع غزة عدد آخر من الشهداء والجرحى".
وأضاف الدكتور معاوية أن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية لا زالت تواصل تقل الشهداء والجرحى الذين لا زالوا يتوافدون إلى المشافي الفلسطينية، متوقعا أن يزيد العدد إلى اكثر من 10 شهداء و70 جريحا.