صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأزمة الناشبة في مناطق غزة والضفة الغربية، حيث قامت باعتقال أكثر من 200 فلسطيني، بينهم قادة لحركة حماس، في حملة عسكرية كبيرة أطلقتها في الضفة الغربية، بحجة ملاحقة مسلحين من كوادر المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وقالت ناطقة باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية: " إن حوالي 50 ناشطاً اعتقلوا في مدينة الخليل وحوالي 30 آخرين في مدينة رام الله".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية قولها: " إن حملة الاعتقالات شملت نحو 12 مسؤولا سياسيا وعسكريا في حركة حماس".
فيما أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش اعتقل الشيخ حسن يوسف ومحمد غزال (وهما من أهم قادة حماس في الضفة الغربية).
وقالت المصادر الإسرائيلية: " إن المعتقلين هم من عناصر حركة حماس والجهاد الإسلامي ومن فصائل فلسطينية أخرى".
وأكدت الناطقة الصهيونية أن عمليات الاعتقال مستمرة.

يأتي ذلك فيما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته المتتالية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الأحد، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بين الفلسطينيين المدنيين.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة: " إن الطيران الإسرائيلي الحربي وطائرات الاستطلاع تجوب سماء قطاع غزة منذ أمس وتكاد لا تنقطع، وتشن بين الفينة والأخرى غارات وهمية خلف آخرها أضرارا مادية".

ونفذت المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية عدة غارات جوية على أهداف ومكاتب للفصائل الفلسطينية ومنازل للمدنيين، في خان يونس ومدينة غزة وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع.
وفي أحدث هجوم جوي أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين في شمال غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم. دون ورود أنباء فورية عن إصابات.
واستهدفت إحدى الغارات على مدينة غزة مبنى مدرسة دار الأرقم التابعة لحركة حماس والواقعة في حي الشيخ رضوان المكتظ، مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا معظمهم نساء وأطفال ومسنون. وبررت قوات الاحتلال قصفها المدرسة بزعم أنها "تستخدم لدفع أموال للإرهابيين وعائلاتهم".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت يوم أمس أربعة فلسطينيين وجرحت 9، خلال غارات جوية استهدفت سيارة فلسطينية.
كما قتلت قبل ذلك نحو 20 فلسطينياً وجرحت 100 آخرين في قصف استهدف استعراضاً عسكرياً لأنصار حركة حماس في غزة. فيما شنت غارات جوية متواصلة، وأطلقت صواريخها باتجاه منازل ومحلات الفلسطينيين، وصنعت حالة من الذعر والبلبلة في المدن الفلسطينية.