أنت هنا

23 شعبان 1426
فلسطين المحتلة – وكالات


في تطور مفاجئ قال محمود الزهار (أكبر زعماء حماس في غزة) في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد: " إن الحركة ستوقف إطلاق الصواريخ وغيرها من الهجمات ضد (إٍسرائيل)"، في الوقت الذي قالت فيه سرايا القدس: " إن (إٍسرائيل) فتحت على نفسها أبواب الجحيم" باغتيال قائدها العام محمد شيخ خليل ومرافقه في هجوم على سيارته غرب مدينة غزة مساء أمس.

وقال الزهار: " إن الحركة أنهت عمليتها التي جاءت ردا على هجمات (إسرائيل)".
وأضاف أن الحركة "اتخذت هذا القرار لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداء الصهيوني".
مؤكداً التزام حماس بوقف إطلاق النار الذي اتفقت الفصائل الفلسطينية المسلحة عليه مع الوسطاء المصريين في القاهرة في وقت سابق من هذا العام.
وكان مسؤولو السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية قد مارسوا ضغوطا على حماس لوقف هجماتها الصاروخية ضد (إسرائيل) التي شرعت في شن سلسلة من الغارات.

يأتي ذلك في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء الإٍسرائيلي ارييل شارون للبقاء في الليكود والحكومة على حساب الدم الفلسطيني، عبر إطلاق العنان لجيش الاحتلال للانتقام من الفلسطينيين.
وحذر شارون الفلسطينيين من أن "غزة لن تنعم بالسلام ما دامت (إٍسرائيل) لا تنعم به"، وذلك في خطاب لم يتمكن من إلقائه أمس الأحد أمام حزبه الليكود وكشفت وسائل الإعلام ابرز ما تضمنه".

ومنعت مشكلة في المذياع شارون مرتين من إلقاء خطابه أمام اللجنة المركزية لحزبه في تل ابيب وأجبرته على مغادرة قاعة الاجتماعات غاضبا فيما تمكن منافسه نتنياهو من إلقاء خطابه أمام الاجتماع الذي تواصل لتحديد موعد الانتخابات التمهيدية التي يبدو الفارق فيها ضيقا للغاية بين شارون ومنافسه وزير المال السابق نتنياهو.

من جانبه اقترح وزير الدفاع شاؤول موفاز إنشاء "مناطق فصل أمنية" داخل وخارج شمال قطاع غزة حتى لا تستطيع صواريخ القسام الوصول إلى جنوب (إٍسرائيل).
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصدر عسكري قوله: "إذا دعت الحاجة سنقيم أحياء خالية (في المناطق الفلسطينية) وسنستخدم المدفعية لوقف هذه العمليات حتى وان تطلب ذلك إرغام سكان (فلسطينيين) على مغادرة منازلهم".

بدوره أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الهجمات الإٍسرائيلية على المدارس والبيوت بالإضافة إلى قتل فلسطينيين عاد بالوضع إلى نقطة "الصفر" مرة أخرى، وقال: " إن لقاءه مع شارون في الثاني من أكتوبر يتطلب مزيدا من التحضيرات، وإذا حدث هذا فلن يكون هناك عائق أمام عقد الاجتماع ".