أمرت النيابة العامة لمدريد بتوقيف ثلاثة عسكريين أميركيين بتهمة قتل خوسيه كوسو مصور القناة الخامسة الإسبانية (تيلي سينكو) التي يملكها (رئيس الوزراء الإيطالي) سلفيو برلسكوني.
وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الدولية، سانتياغو بيدراز، المذكرة التي تسمح بتوقيف الجنود الثلاثة، وربما تسليمهم لأسبانيا.
وكان كوسو قد قتل مع تاراس بروتسيوك التقني في وكالة (رويترز) البريطانية عندما كانا يصوران من شرفة الطابق الخامس عشر من فندق فلسطين في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بقذيفة أطلت من آلية عسكرية أميركية.
وبعد عام من التحقيقات، وجه القاضي الإسباني بيدراس تهمة قتل الصحفيين إلى العقيد فيليب دي كامب، قائد الفيلق الذي تنتمي إليه الآلية العسكرية التي أطلقت منها القذيفة، و ضابط الصف توماس جبسون، والملازم فيليب ولفورد، المسؤولين على وحدة الآليات المتواجدة في ذلك اليوم على ضفة نهر دجلة.
ويستند أمر التوقيف إلى مادة في القانون الجنائي الإسباني تعد الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات المحميين بمعاهدة جنيف جريمة حرب.
وحسب القاضي الإسباني فإن "العسكريين الأميركيين قد أطلقوا النار بمحض إرادتهم ضد مدنيين في مبنى لم يكن هدفا عسكريا".
ويعد المحللون الخطوة الإسبانية "ثورية"؛ لأنها المرة الأولى التي توضع فيها موضع المساءلة الحصانة المطلقة للعسكريين الأميركيين.
وجاء في مذكرة التوقيف أن السلطات الأمريكية "لم تقدم تعاونا قضائيا" في سياق محاولة الكشف عن ظروف مقتل المصور الذي كان يعمل لدى القناة التلفزيونية الاسبانية الخامسة.
ولم يتم الكشف عن اسم الجنود الأمريكيين الثلاثة، الذين توجه إليهم المحكمة التهم حتى الآن.
