لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم وجرح خمسة آخرون خلال هجومين منفصلين في شمالي بغداد. وفق ما اعترفت مصادر في قيادة الاحتلال الأمريكية صباح اليوم الخميس.

حيث قتل ثلاثة جنود وجرح رابع في انفجار وقع مساء أمس الأربعاء بالقرب من مدينة بلد التي تبعد 80 كيلو متراً إلى الشمال من بغداد.
ووقع هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من مقتل جندي أمريكي وإصابة أربعة آخرين من جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق بالقرب من تكريت.

وحسب البيانات الرسمية الأمريكية، فإن 1980 جندياً أمريكياً قد قتلوا في العراق منذ بداية الحرب في مارس 2003م.
كما ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي الجديد يوم السبت الماضي إلى 12 قتيلا.
وهو ما يشير إلى استمرار المقاومة العراقية رغم المحاولات الأمريكية المزعومة كبح جماح المقاومة، واستهداف مراكز ثقل المجاهدين في المناطق السنية.

وتزامن الهجومان مع بداية محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان العراق قد شهد يوم الأربعاء عددا من عمليات العنف أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.
فقد قتل ثمانية من الشرطة العراقية الموالية للاحتلال، عندما فتح مسلحون النار على حاجز للشرطة العراقية غرب العاصمة بغداد.

وقالت الشرطة العراقية: " إن مسلحين مجهولين اغتالوا (رئيس بلدية بغداد) حاتم مرزا، وقتلوا سائقه في حي الدورة جنوبي العاصمة العراقية".

كما قتل مسلحون أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي وهو العميد محسن شيتير بينما كان يخرج من منزله.

أما في كركوك، شمال العراق، فتعرض موكب أحد أعيان القبائل الكردية الشيخ أنور خليفة لتفجير بواسطة سيارة مفخخة.
ولم يصب خليفة إلا أن أحد الموجودين في الموكب لقي مصرعه.

ومن ناحية أخرى قتل جندي بريطاني في انفجار قنبلة على أحد جانبي الطريق في البصرة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
وقد لقي الجندي مصرعه متأثرا بجراحه التي أصيب بها في هجوم لمسلحين مساء الثلاثاء.