أنت هنا

19 رمضان 1426
عواصم - وكالات

بدأت سوريا وحلفاؤها في لبنان بمواجهة ضغوط دولية وإقليمية ومحلية متزايدة منذ اليوم الجمعة بعدما ادعى تحقيق للأمم المتحدة تورط مسؤولين رفيعي المستوى من الدولتين في اغتيال (رئيس وزراء لبنان الأسبق) رفيق الحريري.

وذكر التحقيق الذي قاده المدعي الألماني ديتليف ميليس بالاسم مسؤولين لبنانيين مؤيدين لسوريا كمشتبه بهم، ملقياً الشكوك حتى على الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني إميل لحود.
إلا أن التحقيق الدولي افتقد إلى وجود أدلة دامغة، واكتفى بالإشارة إلى وجود دور هام، دون ذكر ذلك الدور بالتحديد.

وفور إعلان التقرير، نفت دمشق وجود أي شكوك حولها، منتقصة من تقرير الأمم المتحدة.
حيث قال وزير الإعلام السوري: " إن تقرير الأمم الذي أشار إلى تورط مسؤولين سوريين كبار في اغتيال رئيس رفيق الحريري له دوافع سياسية وغير صحيح".
وأضاف الوزير مهدي دخل الله لقناة تلفزيون الجزيرة في أول تعليقات لوزير سوري بشأن النتائج: "يبدو أن هذا التقرير مسيس مئة بالمئة وهو بيان سياسي موجه ضد سوريا ويستند إلى مجموعة من روايات بعض الشهود المعروفين بمواقفهم المعادية لسوريا."
وقال: "أعد أن هذا التقرير كان بعيداً عن المهنية ولا أظن أنه سيوصلنا إلى الحقيقة وإنما سوف يكون جزءاً من هذا التضليل الكبير ومن هذا التوتر الكبير الذي تقع فيه المنطقة."
وأضاف "المحقق لا يمكن أن يكون سياسياً ... المحقق يجب أن يكون حرفيا ومهنيا ... ويستند إلى الدلائل والقرائن وليس عادة إلى ما نسميه في العامية سياسة القال والقيل."

كما نفى (الرئيس اللبناني) إميل لحود اليوم الجمعة أي صلة مع مشتبه به ورد اسمه في تقرير فريق التحقيق الدولي حول اغتيال الحريري.

وجاء في بيان لمكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية "إن مكتب الإعلام ينفي هذه المعلومات جملة وتفصيلا ولا أساس لها من الصحة وهي تندرج في إطار الحملات المستمرة التي تستهدف رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس ودوره والمسؤوليات الوطنية التي يتحملها وسوف يظل يتحملها في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان."
وكان القرير الدولي قال: " إن مشتبهاً به كان قد اتصل بلحود قبل دقائق من الانفجار الذي أدى إلى مقتل الحريري و20 آخرين في فبراير شباط الماضي"!!

من جهته، رفض زعيم تنظيم فلسطيني مؤيد لسوريا اليوم اتهامات لجنة التحقيق الدولية بتورط جماعته ولعب دور في مقتل الحريري.
وقال أحمد جبريل (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة) التي تتخذ من دمشق مقراً لها "نحن ننفي بشدة توريط أي من منظماتنا الأربع في هذه القضية"
وأضاف لقناة العربية التلفزيونية الفضائية "نحن فوجئنا بهذا...التقرير الذي حاول أن يورط بعض منظماتنا بالقول: إنهم قدموا بعض المساندة لقادة أمنيين لبنانيين "
وقال في تصريح آخر لقناة الجزيرة الفضائية القطرية "إن هذا الاتهام استند إلى كلام لشاهد غامض قد يكون عميلاً للموساد" مشيراً إلى المخابرات الإسرائيلية.