أنت هنا

8 شوال 1426
الكويت - وكالات

بدأت الحكومة الكويتية تكثيف جهودها في السعي، على مختلف الأصعدة، لإنهاء ملف محتجزيها في غوانتانامو بعد أن تكللت جهودها في هذا الصدد بالنجاح، وذلك بعد إطلاق سراح خمسة من المحتجزين الكويتيين الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي عكسه لقاء (وزير الخارجية الكويتي) الدكتور محمد الصباح أمس الأول بنظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن، مؤكداً في ختام اللقاء أن الإدارة الأميركية وعدت بان يكون هناك «تعامل سريع وجدي لإنهاء ملف ما تبقى من المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو».

وأضاف محمد الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية بعد اجتماعه مع رايس أن الوزيرة «وعدت بأن تراجع وبشكل سريع وجدي ملف المتبقى من المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو، وخصوصاً هؤلاء الذين يعانون من أوضاع صحية غير مستقرة». وأكد وزير الخارجية الكويتي أن الحكومة الكويتية تأخذ هذا الأمر بجدية وتصر على أهمية تسليم المتبقي من المحتجزين الكويتيين الستة إلى السلطات الكويتية، وخصوصاً أن البعض منهم يعاني حالة صحية تستدعي الإسراع بتسليمهم للكويت.

وأشار الصباح إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية «أشادت بالإجراءات القضائية الكويتية وبجدية الحكومة في التعامل معهم»، لافتاً إلى أنه أبلغ الوزيرة بأن السلطات الكويتية تتعامل مع من تم تسليمهم وفق القانون الكويتي، وهم يخضعون حالياًَ للإجراءات القضائية، مضيفاً بأن هذا الأمر دليل على حرص الحكومة الكويتية على أن تأخذ العدالة مجراها بشكل كامل، وأن يتمكن الجميع من المثول أمام القضاء، وأن يصدر القضاء بحقهم الحكم العادل»، واصفاً في الوقت نفسه مثل هذه اللقاءات بكونها تأتي في إطار التعاون الكامل والتشاور المستمر بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد سلمت الأسبوع الماضي خمسة كويتيين محتجزين في غوانتانامو إلى السلطات الكويتية، حيث أخضعوا لفحوصات طبية مكثفة أسفرت عن عدم وجود ما يعيق البدء في عمليات التحقيق معهم والتي بدأت فعليا منذ صباح أمس الأول تمهيدا لعرضهم على المحاكم الكويتية.