اعتقلت السلطات الأردنية نحو 200 شخص في أعقاب التفجيرات الفدائية التي أسفرت عن مقتل 67 شخصاً تقريباً؛ وإصابة نحو 100 آخرين في العاصمة عمان. في مسعى لضبط أشخاص ربما قدموا المساعدة للمنفذين.

وقال (نائب رئيس الوزراء) مروان المعشر للصحفيين: " إن هناك 12 شخصاً من بين المحتجزين، بينهم أردنيون، يعتقد المحققون أنهم على صلة بمنفذي التفجيرات".
ولم يفصح المعشر عن جنسيات المشتبه فيهم, لكن (وزير الداخلية) عوني يرفاس أشار في وقت سابق إلى أن الذين يجري التحقيق معهم يشملون مواطنين عراقيين.

وقال مصدر أمني: " إنه جرى منذ وقوع الهجمات التي استهدفت فنادق حياة عمان، وراديسون ساس، وديز إن، اعتقال نحو 200 شخص في حملة واسعة استهدفت مشتبه فيهم، فيما قامت الشرطة بتفتيش أحياء عمان الفقيرة التي يسكنها عمال عراقيون، مشيراً إلى أنه تم إطلاق سراح بعض من ألقي القبض عليهم.

وقد جاءت الاعتقالات في الوقت الذي سمى بيان ثالث على الإنترنت منسوب لتنظيم القاعدة في العراق الفدائيين الأربعة الذين قاموا بالتفجيرات - وجميعهم من العراقيين، وبينهم رجل وامرأته.
وقال البيان: " إن الفدائيين هم "أبو خبيب، وأبو معز، وأبو عمارة، وأم عمارة".

وقال البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته كسابقيه، أن المرأة "اختارت مصاحبة زوجها إلى الشهادة".
وعثرت السلطات الأردنية على بقايا جثامين ثلاثة ذكور يعتقد أنهم المهاجمون, في الوقت الذي قام فيه خبراء الطب الجنائي بتحليل رأس مقطوعة لأنثى عثر عليها داخل أحد الفنادق.
وعكفت الشرطة على التدقيق في تسجيلات كاميرات المراقبة بالفنادق المستهدفة.