قررت كلاً من قطر والكيان الصهيوني رفع مستوى العلاقات بينهما في المدة المقبلة، بعد محادثات سرية جرت بين البلدين خلال المدة التي تلت انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مستوطنات في غزة والضفة الغربية.
وكشفت مصادر دبلوماسية في لندن أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يقوم حالياً بزيارة إلى الدوحة لترتيب الخطوات التي يمكن للجانبين اتخاذها لتنشيط العلاقات بينهما في مختلف المجالات.
وقالت المصادر: " إن الوفد الإسرائيلي يترأسه أحد كبار السفراء الإسرائيليين، وإن غالبية أعضائه يتحدثون العربية بطلاقة، ومن بينهم من سبق له العمل في السفارتين الإسرائيليتين في القاهرة وعمان".
وأوضحت المصادر أن وجود ذلك الوفد في الدوحة الذي أحيط بتكتم وسرية شديدين يستهدف إنعاش العلاقات بين الدوحة وتل أبيب خصوصا في المجالين التجاري والاقتصادي إلى جانب تنسيق المواقف السياسية في المحافل الدولية.
مشيرة إلى أن اتفاق الدوحة وتل أبيب على أن تكون خطوات التطبيع بينهما بعيداً عن وسائل الإعلام، للحيلولة دون تعرض الدوحة لانتقادات عربية.
تجدر الإشارة إلى أن (وزير خارجية قطر) حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني كان قد اجتمع مع نظيره الإسرائيلي سلفان شالوم على هامش اجتماعات قمة الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، مما اعتبر وقتها تطوراً لافتاً في العلاقات الإسرائيلية العربية بحسب ما رأي الكثير من المراقبين.
وكان شالوم قد أكد في وقت سابق، أن الكيان يستعد لتطوير علاقاته مع عشر دول عربية وإسلامية.
