أنت هنا

11 شوال 1426
المنامة - المسلم

اختتم "منتدى المستقبل" أعماله اليوم السبت في العاصمة البحرينية المنامة بالتأكيد على ضرورة الإسراع في عجلة "التغيير" في المنطقة، بدعم أمريكي لموائمة السياسات العربية وفقاً للرغبات الأمريكية.

وشددت كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية) التي حضرت الاجتماع، على ضرورة ما أسمته "التقدم في الديموقراطية" معتبرة أن المنطقة شهدت تطوراً لافتاً منذ المبادرة التي أطلقها (الرئيس الأمريكي) جورج بوش خلال عام 2004م.
وحددت رايس دول معينة، منها مصر والكويت والعراق وأفغانستان ولبنان، كدول شهدت تقدماً ديموقراطياً، فيما دعت الدول الأخرى للحذو حذو هذه الدول (!).
وتعد الولايات المتحدة أن أي تغيير يتفق مع السياسة الأمريكية هو تغيّر نحو الأفضل (!)

ووفقاً للسياسة الأمريكية الرامية إلى الضغط على سوريا في كل كلمة تصدر عن مسؤول أمريكي، دعت رايس سوريا إلى وقف دعمها للمقاومة العراقية، وضبط حدودها مع العراق، وقالت: " إن الولايات المتحدة ستواصل دعم طموحات الشعب السوري من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة في ظل حكم القانون" (!)
وأضافت :"إننا نود أن نشهد نهاية لعمليات الاعتقال الاعتباطية لناشطي الحقوق الإنسان بمن فيهم كمال لبواني، وجميع سجناء الضمير من "ربيع دمشق".

من جهتها، شددت الدول العربية على ضرورة حل النزاع العربي الإسرائيلي في المنطقة، مشيرة إلى أن حل هذا النزاع يعد بوابة دخول المنطقة إلى عصر جديد.
وقال خالد بن أحمد آل خليفة (وزير الخارجية البحريني) :"تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سوف يكون الدافع وراء تعزيز جهود الإصلاح."

وشارك في المؤتمر 13 وزير خارجية عربي بينهم وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق وسورية، بالإضافة إلى 6 وزراء خارجية منهم رايس، و(وزير الخارجية البريطاني) جاك سترو.

وقد أعلن المنتدى عن إنشاء صندوق لدعم جهود التغيير الديموقراطي والاقتصادي في المنطقة الممتدة من المغرب إلى أفغانستان برأس مال يبلغ 50 مليون دولار باسم "صندوق المستقبل" وفقاً لبيان ختامي.
وقد عرضت قطر أن يكون مقر الصندوق الذي سيدعم منظمات المجتمع المدنية للترويج لما أطلق عليه اسم "الحرية والديموقراطية" في الدوحة.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر الشهر المقبل في العاصمة الأردنية لمناقشة بنية الصندوق الذي تقوم دول عربية بدراسة ميثاق تأسيسه قبل أن تقرر التوقيع عليه.