أنت هنا

27 شوال 1426
عمان - وكالات


بدأ في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر "العرب وإسرائيل عام 2015 ـ السيناريوهات المحتملة"، بمشاركة عشرات من الخبراء والأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم العربي في مجال الصراع العربي الإسرائيلي.

وينظم المؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط المتخصص بالدراسات والأبحاث في الأردن.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر شكل العلاقة المتوقعة بين العرب والإسرائيليين بحلول عام 2015. ويناقش أيضاً موضوعات ذات صلة كدوائر الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين، والأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015، والإطار الإقليمي والعالمي المرتبط به، وتجربة ما يطلق عليه اسم (عملية السلام) من عام 1977 إلى 2005 وأثرها على الصراع.

ومن المفترض أن يساهم المؤتمر في رسم صورة أقرب إلى الواقع عن شكل العلاقة بين العرب و"عدوهم التاريخي المشترك" الكيان الصهيوني، بعد 10 سنوات من الآن.

وشدّد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق د. سليم الحص، خلال الافتتاح، على "ضرورة تلازم المسارات الفلسطينية واللبنانية والسورية في أي محادثات مستقبلية للتسوية مع الإسرائيليين" مشيراً إلى أن "السلام لا يتحقق إلا برضا الشعوب واقتناعها، أما التسوية فتكون بإنهاء حالة الحرب المسلحة".

ومن جانبه أخذ الأمين المساعد في جامعة الدول العربية محمد صبيح على الدول العربية "عدم امتلاكها استراتيجيات واضحة وأهداف متفق عليها" منذ العهد العثماني، مستوجباً "على العرب مواجهة أجندة سياسية إسرائيلية طويلة الأمد تعتمد على المناورة والمماطلة والضغط".

ورأى النائب الأردني مصطفى العماوي أن "العالم العربي يشهد بروز حالة القطرية على حساب المصالح القومية"، معتبراً أن "هذا الأمر يترك أثره السلبي على العلاقات العربية الإسرائيلية".

ويشار إلى أن هذا المؤتمر من حيث الموضوع والمشاركين والاستعدادات، يعتبر من أكبر المؤتمرات من نوعه والتي تناقش مثل هذه القضية في المنطقة، ومن المتوقع أن يحظى باهتمام إعلامي عربي وواسع على أن تصدر عنه جملة من التوصيات للحكومات العربية في يومه الختامي.