أنت هنا

7 ذو الحجه 1426
باريس - المسلم

في تطور جديد على ساحة الصراع السياسي في سوريا، أعلن عبدالحليم خدام (النائب السابق للرئيس السوري) أنه سيعمل من المنفى على إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، معرباً عن أمله في أن يحرر الشعب السوري نفسه قريباً النظام، الذي وصفه "بالفاسد."

وبعد أن حاول تجنب الإساءة المباشرة إلى النظام السوري خلال ظهوره الأول بعد انشقاقه عن النظام قبل أيام، وجه خدام في حديث له أمس مع شبكة الـ (CNN) الأمريكية؛ انتقادات حادة للنظام السوري، مؤكداً أنه سوف يعمل من أجل "التخلص من النظام القمعي الفاسد"، وأضاف "أعتقد أن الشعب السوري سيتحرر قريباً من هذا النظام الفاسد."

وجاءت تصريحات خدام الجديدة بعد أن أعلنت دمشق مؤخراً عن تجميد أرصدة خدام وعائلته، بعد أن قررت القيادة القومية للحزب الحاكم في سوريا فصله عن الحزب، ومطالب البرلمان السوري بتقديمه للمحاكمة على أنه "خائن".

وقال خدام: "شاركت في بناء هذا النظام، وأدرك كيفية تفكيكه" في إشارة إلى السنوات التي عمل فيها مع (الرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد، دعّم خلالها النظام الحاكم في سوريا، وعمل على نقل السلطة بعد وفاة الأسد الأب لبشار الأسد.

ولم يتطرق المسؤول السوري السابق بالتفاصيل لكيفية تحقيق رغبته في التخلص من النظام البعثي الذي يحكم سوريا منذ العام 1963م.

وقال خدام: " إن استقالته من المنصب في يونيو الفائت جاءت بسبب الخلافات على الصعيدين المحلي والدولي" وأضاف أنه كان يأمل أن يدشن بشار، مع توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000م، إصلاحات سياسية واقتصادية "إلا أن الأوضاع ازدادت تردياً" على حد قوله.
وبرر خدام حديثه عن نظام دمشق بالاستجابة إلى إلحاح الأصدقاء "ولأن التزام الصمت يعادل التغاضي عن ما يجري."

ووصم المشرعون السوريون مؤخراً خدام بـ"الخائن" إلا أنه وفي حديثه الجديد، قال: " إن النعت يتوافق أكثر والرئيس الأسد".
وأشار إلى أن قرار الأسد بالضغط للتمديد ولاية ثانية للرئيس اللبناني إميل لحود أدت لاغتيال الحريري، وأن الخطوة تسببت في "الانسحاب المذل للقوات السورية من لبنان وتصدع العلاقات السورية اللبنانية، وانعزال سوريا عربياً ودولياً"

وأضاف خدام قائلاًَ: "إن بشار الأسد تسبب في ذلك.. وهو الذي يجب تقديمه للمحاكمة، وسيتحقق ذلك في المستقبل القريب".
وفي رد على منتقديه الذين اتهموه بالمناورة للعودة إلى السلطة في دمشق قال خدام: إنه إذا كان يرغب في القوة " لظللت مع بشار الأسد.."

واختتم حديثه بالقول: "ليس لدي طموحات شخصية، بل طموحات وطنية.. طموحي هو ازدهار سوريا مجدداً".